اسرائيل وحزب الله يقتربان من حرب شاملة بعد استهداف الجولان
القدس - قالت السلطات الإسرائيلية إن 12 من بينهم أطفال قتلوا في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل السبت، واتهمت حزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الضربة وتوعدت بأنه سيدفع ثمنا باهظا جراء ذلك الهجوم، لكن الحزب المتحالف مع إيران نفى ضلوعه في الهجوم، الذي سيثير على الأرجح رد فعل عنيف من تل ابيب التي يبدو أنها تستعد لحرب شاملة.
ونقل موقع "أكسيوس" عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن "إسرائيل تقترب من الدخول في حرب شاملة مع جماعة حزب الله ولبنان"، مضيفا أن "هجوم حزب الله اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقا لذلك".
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 13 آخرين أصيبوا جراء الصاروخ الذي سقط على ملعب كرة القدم الذي كان مكتظا في ذلك الوقت بالأطفال والشباب.
وقال عيدان أفشالوم المسعف في جمعية نجمة داود الحمراء الطبية "شهدنا دمارا كبيرا عندما وصلنا إلى ملعب كرة القدم، بالإضافة إلى أشياء اشتعلت فيها النيران. كان هناك قتلى ومصابون على العشب وكان المشهد مروعا".
وقالت شاهدة، طلبت عدم ذكر اسمها، "سقط الصاروخ في ملعب كرة القدم، كلهم أطفال... لا يزال هناك الكثير من الجثث والأشلاء في الملعب ولا نعرف من هم".
وجاء الهجوم على ملعب كرة القدم في أعقاب ضربة إسرائيلية على لبنان أدت إلى مقتل أربعة مسلحين اليوم السبت.
وقال مصدران أمنيان في لبنان إن المقاتلين الأربعة الذين سقطوا قتلى في الهجوم الإسرائيلي على بلدة كفركلا بجنوب البلاد أعضاء في جماعات مسلحة مختلفة وإن واحدا منهم على الأقل ينتمي إلى حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت مبنى عسكريا تابعا لحزب الله بعد رصد خلية مسلحة تدخل المبنى، مضيفا أن ما لا يقل عن 30 صاروخا أطلقت بعد ذلك من لبنان عبر الحدود.
وتابع قائلا "بحسب تقييم الوضع الذي أجراء الحيش الإسرائيلي والمعلومات المخابراتية التي لدينا، فإن إطلاق الصاروخ باتجاه مجدل شمس نفذته منظمة حزب الله الإرهابية".
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن شن أربع هجمات على الأقل، بعضها بصواريخ كاتيوشا، ردا على الهجوم على بلدة كفركلا.
لكن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف نفى مسؤولية الجماعة اللبنانية عن الهجوم على بلدة مجدل شمس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا بعد الهجوم صاروخي الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا، بينهم أطفال، في ملعب لكرة القدم في قرية درزية بالجولان اليوم السبت.
وأدانت الحكومة اللبنانية "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين" عقب الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس، مستنكرة "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي".
وتتبادل جماعة حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أكتوبر/تشرين الأول بعد أن أدى هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة في أسوأ تصعيد بينهما منذ عام 2006.