الكتل الفائزة بانتخابات كركوك تتفق على تدوير منصب المحافظ بينها

رئيس الوزراء يشدد على أهمية أن تضم الحكومة المحلية جميع المكونات دون تهميش لأي طرف، وأن يتم تشكيلها بسرعة دون التأثر بالضغوطات السياسية.

بغداد – اتفقت مكونات محافظة كركوك والكتل السياسية على تدوير منصب محافظ المدينة بينها وتقاسم السلطة، بعد أن أخفق المجلس في تنصيب محافظ جديد، وفي ظل تواصل الخلافات السياسية التي عرقلت تشكيل حكومة محلية رغم مرور 7 أشهر على الانتخابات.

واستبعد طورهان المفتي مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اللجوء الى إجراءات حل مجلس المحافظة بسبب التفاهمات القائمة بين أعضائه.

ونقلا عن وكالة شفق نيوز، أوضح المفتي الثلاثاء أن "التدوير سيشمل ثنائي أو ثلاثي الكتل"، مشيراً إلى أن النقاشات جارية للوصول إلى صيغة توافقية.

وأضاف أن "رئيس الوزراء شدد على أهمية أن تضم الحكومة المحلية جميع المكونات دون تهميش لأي طرف، وأن يتم تشكيلها بسرعة دون التأثر بالضغوطات السياسية"، مؤكّدا على أن السوداني يتبنى موقفاً محايداً ويرغب في أن تشكل الكتل السياسية الإدارة المحلية وتوزع المناصب وفق الاستحقاقات، دون فرض قرارات من بغداد".

 وأشار إلى أن "هناك مساحة قانونية لتحقيق ذلك"، مضيفا أن رئاسة الحكومة العراقية تعمل مع مختلف الكتل على إنجاح تشكيل حكومة محلية بعد الانتخابات، وتسعى إلى الوصول إلى قرار موحد يساهم في إشراك جميع الأطراف في إدارة كركوك.

ولم تفض المباحثات بين القوى الفائزة في الانتخابات إلى أي نتائج، فيما شكل غياب النصاب عقبة على طريق إنهاء الأزمة. وكان مجلس المحافظة قد فشل في عقد أول جلسة له في 11 يوليو/تموز الجاري برئاسة راكان سعيد الجبوري، وبحضور 16 عضواً، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكردستاني وعضوان من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزاب السيادة والقيادة، الى جانب التحالف العربي وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عن مقاعد الكوتا.

وتحرّك رئيس الحكومة العراقية منذ أيام لحل أزمة انتخاب محافظ كركوك وحث القوى السياسية في المدينة على اختيار يلبّي تطلعات أبناء المحافظة.

وأشار خلال استقباله وفدا تركمانيا، عقب الهجوم الذي استهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني في المدينة، الى "أهمية تقديم مصلحة أبناء كركوك في كل اتفاق بين القوى الفائزة في الانتخابات."

ونقل بيان لمكتب السوداني، تأكيده على أهمية استكمال تشكيل الحكومة المحلية، والتوافق بين ممثلي المكوّنات المتآخية للمحافظة، وضمان مشاركة الجميع بفاعلية، وعدم تهميش أي مكوّن في صناعة القرار، لما للمحافظة من خصوصية"، داعيا الى "ضرورة تعاون جميع القوى الوطنية فيها من أجل تحقيق تطلعات أهلها واستمرار الخطط الحكومية في الجوانب الخدمية والتنموية، وتحقيق نهضة اقتصادية، بالتكامل مع البرنامج الحكومي ومستهدفاته، التي تلبّي احتياجات المواطنين في كل أرجاء العراق."

 وشدد على أن "نجاح الحكومة في إجراء الانتخابات المحلية في كركوك، بعد تعسّر إجرائها منذ عام 2005، يمثل خطوة مهمة على طريق ترسيخ الاستقرار في المحافظة، وإيفاءً بما وعدت به في برنامجها."