اعتقالات في إيران على خلفية اغتيال هنية
طهران - اعتقلت السلطات الإيرانية 20 شخصا بينهم مسؤولون وضباط كبار في الاستخبارات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة العسكرية في طهران وذلك على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ووصفت مصادر إيرانية عملية الاغتيال بأنها "خرق أمني كبير ومهين" وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وكان الحرس الثوري الإيراني قال في بيان على عملية الاغتيال أن "نطاق وتفاصيل هذا الحادث قيد التحقيق وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".
وتحدثت الصحيفة عن صدمة واضطراب على خلفية العملية فيما أكد وزير الاستخبارات في البلاد، سيد إسماعيل خطيب في تصريح اعلامي قبل أيام ان البلاد "فككت ودمرت شبكة من المتسللين التابعين للموساد الذين كانوا يغتالون بعض علمائنا ويخربون منشآتنا الرئيسية".
خرق أمني كبير ومهين
وكشفت السلطات الإيرانية في السنوات الماضية عن العديد من الخلايا التابعة للموساد وذلك بعد العديد من عمليات الاغتيال التي طالت علماء نوويين وضباط وكذلك عمليات تخريب طالت مواقع نووية ومنشئات نفطية.
وتشير الصحيفة الأميركية ان الامن الإيراني داهم دار الضيافة واعتقل موظفين وصادر أجهزة الكترونية بما في ذلك هواتف ذكية كما تم فحص أجهزة المراقبة.
وقال مصدران ان الشرطة حققت مع كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين المسؤولين عن حماية العاصمة كما تم وضع عددا منهم قيد الاعتقال حتى انتهاء التحقيق.
كما قامت السلطات بفحص أشهر من لقطات الكاميرات من صالات الوصول والمغادرة في المطارات ويفحصون قوائم الرحلات حيث تعتقد الأجهزة الأمنية أن فريق الاغتيال التابع للموساد لا يزال موجودا في البلاد.
ووفق عنصر من الحرس الثوري فقد قامت السلطات بتغيير البروتوكولات الأمنية لكبار المسؤولين في اليومين الماضيين إضافة لتغيير المعدات الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة.
وتأتي الحملة بعد ان كشف موقع موقع "أكسيوس" الأميركي وفق مصادر موثوقة إن الموساد الإسرائيلي اغتال رئيس المكتب السياسي لحماس بتفجير قنبلة وضعت في غرفته قبل شهرين وتعتمد على الذكاء الاصطناعي فيما يؤكد الاعلام الإيراني أن الهجوم كان من الجو.
ورجح ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي بدوره الجمعة، أن تكون عملية اغتيال هنية في طهران نُفذت بصاروخ أو مقذوف من الخارج ضرب مكان إقامته.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.