بلينكن يحث السنوار على عقد اتفاق مع إسرائيل لوقف حرب غزة

إسرائيل تتعهد بالقضاء على يحيى السنوار فيما رحب حزب الله بتعيينه خلفا لهنية.

واشنطن - أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّه يتعيّن على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أن يقرّر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل فيما تعهدت السلطات الإسرائيلية بتصفيته.
وقال بلينكن إنّ "السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام وقف لإطلاق النار" في القطاع الفلسطيني، وذلك بعد أن أعلنت حماس تعيين قائدها في غزة، أحد أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لاسماعيل هنية الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران في هجوم زاد المخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.
وتابع "أن "العمل على الاتفاق استمر حتى مع الأحداث الأخيرة في المنطقة، ووصلت المفاوضات إلى مرحلتها النهائية، ونحن نعتقد بقوة أنها ستصل إلى خط النهاية قريبا جدا".
وحديث بلينكن عن تقدم المفاوضات يأتي رغم العراقيل التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإفشال الاتفاق كونه سيضع حدا لمساره السياسي.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن اختيار حركة حماس للسنوار هو سبب مقنع "للقضاء عليه بسرعة".
وبين في منشور عبر منصة (إكس) أن "تعيينه زعيما جديدا لحماس، ليحل محل إسماعيل هنية، هو سبب مقنع آخر للقضاء عليه بسرعة ومحو هذه المنظمة الشريرة من على وجه الأرض".

وقال أسامة حمدان القيادي بحماس في حوار صحفي أن اختيار السنوار لقيادة الحركة جاء بالإجماع وذلك بعد حديث عن خلافات داخلية بين قيادة الداخل والخارج.
وأكد أن الزعيم الجديد للحركة سيكون له فريق يساعده ويكون في عونه مشيرا إلى أنه ترقى في العديد من المناصب ولديه ما يؤهله تولي رئاسة الحركة.
من جانبه هنّأ حزب الله مساء الثلاثاء السنوار قائلا في بيان إنّه "يتقدّم بالتهنئة والتبريك للأخ العزيز المجاهد الحاج يحيى السنوار وإخوانه في قيادة حركة حماس وعموم مجاهدي كتائب القسام باختياره وانتخابه بالإجماع رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس".
وأضاف أنّ هذا القرار يثبت أنّ "الأهداف التي يتوخّاها العدوّ من قتل القادة والمسؤولين فشلت في تحقيق مبتغاها".
واعتبر الحزب الشيعي اللبناني أنّ تعيين السنوار يرسل "رسالة قوية للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة وحلفائها بأنّ حركة حماس موحّدة في قرارها، صلبة في مبادئها، ثابتة في خياراتها الكبرى، عازمة على المضي ومعها سائر الفصائل الفلسطينية في طريق المقاومة والجهاد مهما بلغت التضحيات".
وأضاف البيان أنّ "محور المقاومة" الذي تدعمه إيران ويُعتبر الحزب الشيعي أبرز مكوّناته، "يخوض معركة بطولية وتاريخية على جبهات عدة، في توقيت حساس على مستوى المنطقة في إطار الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم".
وشدّد على أنّ "انتخاب الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس في هذا التوقيت الهام وفي قلب المعركة يزيد أمّتنا وشعوب منطقتنا إيماناً وعزيمة على توحيد الجهود وإصراراً على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى التحرير الكامل".