خدمات البث التدفقي تقفز بديزني إلى أرباح تتجاوز التوقعات
واشنطن - سجلت شركة ديزني العملاقة للترفيه مجددا أرباحا في الربع الثالث من سنتها المالية، بلغت قيمتها 2.6 مليار دولار، مقارنة بخسارة صافية قدرها 460 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وأعلنت شركة والت ديزني، الأربعاء، عن نتائج فصلية تجاوزت توقعات وول ستريت بدعم من نجاح الجزء الثاني لفيلم الرسوم المتحركة "إنسايد آوت" والذي ساهم في تعويض تراجع الأرباح في المتنزهات الترفيهية. وصعد سهم الشركة بنحو ثلاثة في المئة في تداولات ما قبل الفتح.
وارتفع الدخل التشغيلي لقطاع الترفيه في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران ثلاثة أمثال تقريبا، إذ سجلت خدمات البث التدفقي وتشمل ديزني بلس وهولو وإي.إس.بي.إن بلس أرباحا للمرة الأولى.
إلا أن الدخل التشغيلي لقطاع الأنشطة الذي يشمل المتنزهات والمنتجات الاستهلاكية، ويشكل ما يزيد قليلا عن نصف الأرباح، فتراجع ثلاثة في المئة.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن الربح المعدل للسهم بلغ 1.39 دولار عن الربع المالي الثالث لشركة ديزني، متجاوزا تقديرات المحللين عند 1.19 دولار. وارتفعت الإيرادات أربعة في المئة إلى 23.2 مليار دولار، في نتيجة تخطت بشكل طفيف ما كان توقعه المحللون الذين كانوا يرتقبون مبيعات بقيمة 23.1 مليار دولار.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر/أيلول، وصلت مبيعات ديزني إلى 68.79 مليار دولار، بزيادة 1.6 في المئة على أساس سنوي.
وفي نتيجة يتابعها المستثمرون في الولايات المتحدة عن كثب، بلغت ربحية السهم 1.43 دولار خلال الربع، مقارنة بخسارة للسهم قدرها 0.25 دولار.
وقال رئيس المجموعة بيب إيغر في تصريحات أوردها البيان "إنه ربع قوي لشركة ديزني، مدفوعا بالنتائج الممتازة لقطاع الترفيه لدينا، سواء في السينما أو في الـDTC” (direct-to-consumer أو بيع المنتجات مباشرة إلى المستهلكين).
وأضاف إيغر "نحقق الربحية لأول مرة في جميع عروض البث التدفقي لدينا، وذلك قبل ربع من الموعد المتوقع لدينا أساساً”.
تشمل خدمات البث التدفقي للمجموعة ديزني بلاس وإي اس بي ان بلاس، التي تركز على العروض الرياضية، وهولو التي استحوذت ديزني على الأغلبية فيها منذ عام 2019، قبل شراء نسبة 33 في المئة المتبقية من رأس المال من شركة كومكاست في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
على الجانب السينمائي، تستفيد ديزني أيضا من النتائج القوية لفيلم "إنسايد آوت 2"، الذي لا يزال يُعرض في صالات السينما، والذي تجاوزت إيراداته العالمية 1.5 مليار دولار، يعود جزء منها فقط إلى الربع الماضي.
ويُتوقع بالنسبة إلى الربع الحالي، أن تستفيد المجموعة أيضا من إصدار أحدث أفلام عالم مارفل بعنوان "ديدبول أند وولفرين" في 26 يوليو/تموز.
ومن ناحية أخرى، سجلت متنزهات ديزني الترفيهية انخفاضا في إيراداتها، ويرجع ذلك جزئيا إلى نتائج ديزني لاند باريس. وتعاني هذه الأخيرة من تداعيات الألعاب الأولمبية التي دفعت بكثيرين إلى تجنب زيارة العاصمة الفرنسية في هذه الفترة، وهو أمر معتاد لهذا النوع من الأحداث الكبرى بالنسبة لفئات من السياح.
وتتوقع المجموعة أن تشهد نتائجها استمرارا في التحسن في الربع الأخير من سنتها المالية، ما سيسمح لها بمراجعتها صعودا، ولاسيما أرباحها للسهم الواحد، والتي من المتوقع الآن أن تزيد بنسبة 30 في المئة خلال الفترة بأكملها.