السنة ينتقدون بزشكيان لعدم تمثيلهم في حكومته
طهران - انتقد عضو البرلمان الإيراني محمد قاسم عثماني السبت تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس البلاد مسعود بزشكيان، لعدم إدراجه أسماء من المكون السني فيها حيث تتصاعد الانتقادات الموجهة للسلطات الحالية بتهميش الأقليات الدينية والعرقية.
وانتقد عثماني وهو من المكون السني في كلمة ألقاها خلال جلسة برلمانية عامة لمراجعة مؤهلات المرشحين الوزاريين التسعة عشر الذين اقترحهم الرئيس بزشكيان لحكومته تهميش المكون السني في التشكيلة الحكومية..
وعن وصف الرئيس حكومته بـ "حكومة الوحدة الوطنية" قال عثماني "سيد بزشكيان، صوّت الشعب لصالح التغيير، لكن هيكل حكومتكم لا يشير إلى التغيير، لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية من خلال التناقضات".
وأضاف "على مدى تاريخ إيران، لم يقم أحد بتشجيع النساء والمجتمع السني مثلكم. لقد كنا متفائلين بكم، وتوقعنا أن تتصرفون على غرار إجراءات المرشد (الإيراني علي خامنئي) إذ كسر تعويذة ’عدم الثقة بالمجتمع السني’ من خلال تعيينه سنياً بإحدى أكثر المهام العسكرية حساسية في البلاد (قائد القوات البحرية الأميرال شهرام إيراني)، لكنكم لم تفعلوا".
وتابع عثماني "سيدي الرئيس، إذا لم تف بوعودك للمجتمع السني، فسوف تخسر رأسمالا اجتماعيا كبيرا، وإذا تضرر هذا الرأسمال الاجتماعي وثقة الرأي العام، فلن يكون الناس معكم في السياسة، والأزمات الاجتماعية".
إذا لم تف بوعودك للمجتمع السني فسوف تخسر رأسمالا اجتماعيا كبيرا
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في حملاته الانتخابية إن "هناك سُنة محرومون من المكانة التي يستحقونها بسبب التمييز الطائفي في البلاد" ووعد بحل هذه المشكلة لكنه لم يحقق ذلك.
وتتعرض إيران لانتقادات واسعة بسبب التضييق على مختلف الأقليات العرقية والدينية فيما ترتفع نسب الفقر والبطالة في المناطق التي تشهد اغلية سنية أو كردية.
والاسبوع الجاري أعلن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الذي كان له دور محوري في المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015، استقالته من منصبه الجديد كنائب للرئيس الإصلاحي.
وذكر أن أسبابا عدة لاستقالته أبرزها خيبة أمله من التشكيلة الحكومية المقترحة أخيرا والمؤلفة من 19 وزيرا خاصة الفشل في تحقيق إدماج النساء والشباب والمجموعات العرقية.
وقدّم بزشكيان تشكيلته الوزارية المقترحة الى مجلس الشورى، والتي سمّى فيها امرأة لتولي وزارة الطرق فيما تواجه طهران انتقادات بالتضييق على النساء خاصة بعد مقتل الكردية مهسا اميني بسبب عدم ارتدائها الحجاب والاحتجاجات التي أعقبت الحادثة.
وأثارت القائمة المقترحة انتقادات من البعض في المعسكر الإصلاحي الإيراني بما في ذلك بسبب إدراج محافظين من حكومة الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي الذي قضى في تحطم طائرته في أيار/مايو.