شجار في طابا يتسبب في مقتل مصري واصابة سياح إسرائيليين

الجانب المصري ينفي أية علاقة للشجار بين عمال فندق وسياح من عرب إسرائيل بتداعيات الحرب في غزة.
مصدر أمني مصري ينفي تقارير إعلامية إسرائيلية وصفت الشجار بأنه عملية طعن
 شجار وقع بين موظفي الفندق والسياح بسبب محاولتهم الحصول على خدمات بلا مقابل

القاهرة - قُتل عامل مصري الجمعة خلال شجار في فندق أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة سياح من عرب إسرائيل وعمال آخرين في مدينة طابا الساحلية المصرية، حسبما ذكر مصدر طبي حيث تأتي الحادثة في ظل توتر غير مسبوق في المنطقة على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن العامل توفي متأثرا بجروحه "في سيارة إسعاف كانت تنقله من طابا" على الحدود مع إسرائيل إلى شرم الشيخ. كما أصيب ثلاثة عمال آخرين وثلاثة سياح من "عرب 48"، بحسب ما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من الاستخبارات المصرية.
وعرب 1948 هم أبناء وأحفاد فلسطينيين ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وأشارت القناة إلى أن شجارا وقع الجمعة بين موظفي الفندق والسياح "بسبب محاولتهم الحصول على خدمات من الفندق بلا مقابل". وأفادت "القاهرة الإخبارية" بأن السلطات الأمنية تحقق في الواقعة.

ونفى مصدر أمني كبير تقارير إعلامية إسرائيلية وصفت الشجار بأنه "عملية طعن" في علاقة بالتطورات في قطاع غزة. وحصلت الواقعة في مدينة طابا المصرية في جنوب سيناء على الحدود مع إسرائيل، وهي وجهة سياحية رائجة للإسرائيليين.
ورغم أن وسائل الاعلام المصرية اشارت الى أن الحادثة لا علاقة لها بالحرب في غزة لكن مصر شهدت هجمات طالت سياحا إسرائيليين بعد اندلاع الحرب.
وفي مايو/أيار الماضي قتل جندي مصري عند الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل بمنطقة رفح وذلك بعد اشتباكات مع قوات إسرائيلية.
ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا توترت العلاقة بين القاهرة وتل أبيب حيث تعتبر السلطات المصرية أن ذلك تهديد لأمنها القومي فيما تشارك القاهرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس والدولة العبرية كوسيط الى جانب قطر والولايات المتحدة.
واستضافت القاهرة العديد من جولات الحوار فيما أشار مسؤولون مصريون أن الجانب الإسرائيلي يضع العراقيل بهدف إطالة أمد الحرب امتثالا لرغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبهم اتهم مسؤولون إسرائيليون مصر بالتورط في التغاضي عن عملية تسليح حماس والفصائل الفلسطينية عبر أنفاق على الحدود وهو ما تنفيه القاهرة.
وأجرى الجانبان المصري والإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وأدت على مدى عقود دور الوساطة بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.