تركيا توقف عميلا للموساد
أنقرة - أوقفت السلطات التركية الجمعة شخصا من كوسوفو تشتبه بأنه عميل لجهاز الموساد الإسرائيلي ويتولى إدارة "شبكة أموال"، وفق ما أكدت وكالة أنباء الأناضول الحكومية الثلاثاء فيما يأتي ذلك وسط توتر في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة أن جهاز الاستخبارات التركي (أم آي تي) عمل على مراقبة تحركات المشتبه به "وخاصة التحويلات المالية في حساباته اعتبارا من دخوله تركيا في 25 أغسطس/آب الماضي".
وأشارت الى أنه تمّ توقيف المشتبه به في 30 آب/أغسطس، وأودع الحبس "بعد اعترافه بتحويل الأموال الى عناصر تابعة للموساد في تركيا وسوريا من دول أوروبية الشرقية وخاصة كوسوفو".
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن الموقوف "كان يدير شبكة أموال تابعة للموساد في تركيا، ويقوم بتصوير لقطات بطائرات مسيّرة بأوامر من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، فضلا عن أنشطة حرب نفسية ضد سياسيين فلسطينيين". وتابعت بأنه "قام بتحويل أموال إلى عناصر تابعة للموساد في تركيا... كانوا يجمعون معلومات عن سوريا".
وكانت السلطات التركية أعلنت في كانون الثاني/يناير توقيف نحو 30 شخصا للاشتباه بصلتهم بالموساد.
وأتى ذلك في وقت كانت السلطات التركية، خصوصا الرئيس رجب طيب إردوغان، تكثّف من مواقفها المنتقدة للدولة العبرية بعد اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقد انضمت انقرة إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023. كما تبادل وزراء من تركيا وإسرائيل اتهامات بالقمع وارتكاب جرائم.
وحذرت السلطات التركية إسرائيل من مغبة اغتيال قادة حركة حماس الموجودين على الأراضي التركية بعد تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوقفت تركيا جميع عمليات التصدير والاستيراد إلى إسرائيل
وخلال العامين 2021 و2022، أوقفت الشرطة التركية عشرات الأشخاص للاشتباه بتجسسهم على فلسطينيين مقيمين في تركيا لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
وفي ربيع العام 2022، أعلنت الدولة العبرية أن تعاونها مع الاستخبارات التركية أدى الى إحباط عمليات كانت تستهدف سياحا إسرائيليين في اسطنبول.
وفي نفس العام أنهت تركيا وإسرائيل نحو عقد من القطيعة الدبلوماسية، ودشن البلدان صفحة جديدة في العلاقات تميزت بشكل خاص بالزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى أنقرة قبل أن تؤدي الحرب في غزة لعودة العلاقات لمربع التوتر.