مسيرة تركية تقتل 3 اشخاص في كردستان العراق

مسؤول كردي يؤكد أن من بين الضحايا أب وابنه من سكان المنطقة وليسا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

أربيل - قُتل ثلاثة أشخاص الأربعاء حين استهدفت مسيّرة مركبتهم في كردستان العراق، على ما قال مسؤول محلي في الإقليم حيث يشنّ الجيش التركي بانتظام ضربات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وتؤكد أنقرة بين الحين والآخر قصفها للأراضي العراقية، حيث تنفذ بانتظام عمليات برية وجوية ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
وقال قائممقام قضاء دوكان سيروان سرحد "قصفت طائرة مسيّرة ظهر اليوم (الأربعاء) على طريق دوكان - خلكان سيارة من نوع لاندكروزر ما أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص".
وأضاف خلال إطفاء المركبة المستهدفة "داخل السيارة ثلاثة أشخاص محروقين بالكامل"، مشيرًا إلى أن اثنين من الضحايا هما أب ونجله من سكان قضاء رانية المحاذي لقضاء دوكان في محافظة السليمانية.

داخل السيارة ثلاثة أشخاص محروقين بالكامل

ويمتلك مقاتلو حزب العمال الكردستاني الأكراد الأتراك قواعد خلفية في شمال العراق ضمن إقليم كردستان الذي يضمّ منذ 25 عاما عشرات القواعد العسكرية التركية. وصنّفت بغداد حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في آذار/مارس.
وتنفذ القوات التركية منذ العام 2019 سلسلة عمليات عبر الحدود ضد المتمردين الأكراد في كردستان العراق، حيث تمتلك العديد من القواعد العسكرية أبرزها قاعدة بامرني شمال مدينة دهوك وهي تحتوي على مهبط للطائرات.
وفي 17 نيسان/أبريل 2022، أطلق الجيش التركي عملية "المخلب ـ القفل" ضد معاقل حزب العمال "بي كيه كيه " في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان.
وفي يوليو/تموز الماضي وصل وفد عراقي يقوده مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي الى أربيل لبحث الانتهاكات التركية في إقليم كردستان.
وفي منتصف آب/أغسطس، وقعت تركيا والعراق اتفاقية تعاون عسكري تتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال الكردستاني.
ونفى مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية الشهر الماضي صحة الانباء المنشورة التي تشير إلى أن الاتفاقية الأمنية الأخيرة المبرمة بين أنقرة وبغداد وتنص على إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية.
وفي 23 آب/أغسطس، قُتلت صحافيتان تعملان لحساب مؤسسات على صلة بحزب العمال الكردستاني في ضربة بمسيّرة اتُهمت تركيا بالوقوف وراءها في منطقة شرق السليمانية.
ونجحت إيران في عقد اتفاقية أمنية مع العراق لإبعاد المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة من الحدود وإنهاء المظاهر المسلحة في الشريط الحدودي بعد أن تعرضت تلك المناطق لهجمات صاروخية شنها الحرس الثوري الإيراني.