أرامكو تمهد الطريق لصفقات استحواذ مع شركتي تكرير صينية
الرياض - قالت شركة أرامكو السعودية اليوم الأربعاء إنها تجري محادثات في مراحل متقدمة بشأن صفقات استحواذ مع شركتي التكرير الصينيتين رونغشنغ للبتروكيماويات و"هنجلي" للبتروكيماويات، بهدف تعزيز أعمال التكرير والكيميائيات والتسويق في سوق رئيسية للخام. مما سيسهم في تعزيز موقع عملاق النفط السعودي في الصين.
وقالت الشركة إنها وقعت اتفاقية إطارية مع رونغشنغ بشأن تطوير مشترك محتمل لتوسيع مرافق شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف).
وفي وقت سابق من هذا العام توصلت أرامكو ورونغشنغ إلى اتفاقات أولية بشأن التوسع المحتمل. كما اتفقتا على استكشاف إمكانية شراء الشركة الصينية حصة 50 بالمئة في ساسرف وشراء الشركة السعودية ما يصل إلى 50 بالمئة في نينغبو تشونغجين للبتروكيماويات التابعة لرونغشنغ. كما ذكرت أنها توصلت إلى اتفاقية تعاون استراتيجي مع مجموعة هنجلي.
وقالت إن الاتفاقية "تُسهم في تعزيز المحادثات بشأن استحواذ أرامكو السعودية المحتمل على حصة 10 بالمئة في الشركة الصينية للبتروكيميائيات المحدودة، بعد أن يخضع ذلك للتقييمات والموافقات اللازمة. ويأتي ذلك في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في أبريل/نيسان 2024 بشأن الصفقة المقترحة".
وكانت الشركة السعودية قد وقّعت في شهرمارس/آذار من عام 2023 اتفاقية للاستحواذ على حصة بنسبة 10 بالمئة في شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات الصينية في صفقة بقيمة 3.6 مليارات دولار، تعمل من خلالها توريد توريد 480 ألف برميل يوميا من النفط إلى شركة جيجيانغ للنفط والبتروكيمياويات المحدودة التابعة لشركة رونغشنغ.
ولدى أرامكو صفقات توريد سنوية مع عدد من المصافي الصينية، من بينها سينوبك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وسينوكيم وشركة شمال الصين للصناعات (نورينكو). كما اتخذت في أوائل 2022 قرارا استثماريا نهائيا ببناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات بعشرة مليارات دولار في شمال شرق الصين، في أكبر استثمار منفرد لها في البلاد. وتبلغ طاقة المصفاة 300 ألف برميل في اليوم ، إضافة الى مصنع إيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنويا، ومن المقرر أن توفر الشركة من خلال المشروع ما يصل إلى 210 آلاف برميل يوميا من النفط الخام.