'الملحد' يفلت أخيرا من الرقابة ويشق طريقه إلى قاعات السينما
القاهرة – بدد منتح فيلم 'الملحد' بعض الغموض الذي يلف موعد عرض الفيلم السينمائي الطويل في قاعات السينما المصرية الذي كان من المقرر أن تبدأ سلسلة العروض في 13 أغسطس/آب 2024 معلنا عبر شاشة "القاهرة والناس" أنه سيتم عرضه قريبا.
وأثار" الملحد" الكثير من الجدل على الساحة الفنية المصرية بعد التضارب حول منعه قبل ساعات من موعد العرض وأسباب تأجيله وهل تعود لأسباب فنية أو رقابية اعتراضا على موضوع الفيلم.
وفي تدخل هاتفي مع الإعلامية كريمة عوض قال السبكي إن الأمر ليس له علاقة بالمنع مثلما يشاع، وسيكون العرض بعد مجموعة من العروض لفيلم "عاشق" الذي يعرض حاليا في القاعات ويحقق نجاحا لافتا ثم سيتم عرض فيلم "بضع ساعات في يوم ما".
وأشار الى أن فيلم "الملحد" كان قد تحصّل على موافقة الرقابة قبل بدء التصوير، كما تمت مراجعة السيناريو والموافقة عليه أولا وتم الحصول على تراخيص العرض أيضا، لافتا الى أنه يتم حاليا التنسيق مع الرقابة من أجل حذف أو إضافة مواد فيديو.
وفي رسالة الى منتقديه قال المنتج "من يريد مقاضاتنا فليفعل.. ولكن كيف يرفعون قضية على شيء لم يروه"، مشيرا الى أن "العمل السينمائي يتعرّض لموجة من الانتقادات بسبب مؤلفه ابراهيم عيسى" الذي طالما تعرّض للهجوم على خلفية تصريحاته حول قضايا دينية مختلفة مثيرة للجدل.
ويناقش "الملحد" في إطار درامي قضية التطرف الديني والخروج عن الدين وهي ظاهرة انتشرت بين الشباب من خلال قصة الشاب يحيى، حيث يقرر الإلحاد بعد تمرده على أفكار والده الدينية ويظهر بصورة رجل ملتحٍ ما يفتح الباب لصدام حاد بين الأب وابنه. وتخوض شخصيات العمل مجموعة من الصراعات فيما بينها.
كما يسلّط الكاتب الضوء على الفرق بين الإلحاد والتدين من دون تفكير أو تدبر بجانب التعصب الديني وخطورة ذلك على المجتمعات العربية والإسلامية في الفترة الأخيرة.
ويشارك بطولة الفيلم ثلة من نجوم السينما والدراما المصرية أبرزهم أحمد حاتم ومحمود حميدة وصابرين وشيرين رضا وحسين فهمي وغيرهم، وهو من إخراج محمد العدل والموسيقى التصويرية لراجح داوود.
والجدل حول الفيلم الذي كان قد تأجل لعدة سنوات، لم يكن وليد اللحظة حيث اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بردود فعل قوية، حيث اعتبر ناشطون أن العمل يروّج لأفكار تتعارض مع الدين ويشجع على الإلحاد.
وسبق للفنان الراحل مصطفى درويش قد أنسحب من المشاركة في "الملحد" بالتزامن مع الانتقادات التي وجهت لإبراهيم عيسى حول قصة الاسراء والمعراج في عام 2022 حين قال أنها "قصة وهمية".
وكانت الفنانة شيرين رضا قالت في سياق دفاعها على العمل "الهدف من الفيلم أن تنفتح عقولنا لكى نرى أشياء وأفكاراً أخرى، وإننا نشوف الملحد ونقدر نعرف بيجي منين الإلحاد ونمنعه"، مضيفة "الصدمة التي يتلقاها الأهل من هذه الكلمة وما الذي دفع الملحد لذلك إحنا مبنسوقش للإلحاد ولكن بنبحث بيجي منين".