الجيش الأردني يعزز من جاهزيته على وقع توتر في المنطقة

قائد الجيش الأردني يؤكد على استمرار عملية تحديث الطائرات والأسلحة والمعدات، وأهمية تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية العالية في مختلف الوحدات لضمان استعدادها لمواجهة كافة التحديات المحتملة.

عمان - أكد قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي الخميس على "استمرار عملية تحديث الطائرات والأسلحة والمعدات، وأهمية تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية العالية في مختلف الوحدات لضمان استعدادها لمواجهة كافة التحديات المحتملة" فيما تشهد المنطقة توترا غير مسبوق وسط مخاوف من نزاع إقليمي واسع بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
وتأتي هذه التصريحات خلال زيارتين تفقديتين أداهما الحنيطي، لقاعدة موفق السلطي الجوية (وسط)، وكتيبتي راجمات تابعة لسلاح المدفعية (لم يحدد مكانهما)، وفق بيانين للجيش.
وتتزامن الزيارتان مع تصاعد المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
وفي زيارته الأولى أكد الحنيطي، على أن "عملية التطوير والتحديث للطائرات والأسلحة والمعدات مستمرة وبشكل يضمن تحقيق مهمة القوات المسلحة في الدفاع عن أرض وسماء المملكة" مؤكدا على "أهمية تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية العالية في مختلف وحدات وتشكيلات القوات المسلحة الأردنية" لافتا إلى "ضرورة مواكبة التطورات التقنية والعملياتية لضمان استعدادها لمواجهة كافة التحديات المحتملة".

نعمل على تحقيق مهمة القوات المسلحة في الدفاع عن أرض وسماء المملكة

وكان الأردن طالب مرارا بضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة نظرا لتداعيات الحرب على السلم الإقليمي والدولي خاصة وان الأردن يعتبر في قلب الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وتصاعدت التحذيرات الأردنية بعد الرد الإيراني الذي استهدف إسرائيل عبر إطلاق المئات من الصواريخ والمسيرات عبر بعضها الأجواء الأردنية وهو ما دفع عمان للتحذير من مغبة استغلال أجوائه من أي طرف.
وترتبط عمان باتفاقية سلام مع تل أبيب حيث اكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ان الحفاظ عليها ضروري لضمان الاستقرار وفسح المجال لدعم القضية الفلسطينية فيما عززت السلطات الأردنية من تواصلها مع ايران لبحث وقف التصعيد.
وترتبط الأردن بعلاقات جيدة مع الغرب خاصة الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات مختلفة لعمان من بينها المساعدات العسكرية كما توجد قاعدة عسكرية أميركية في الأردن قرب الحدود مع سوريا وتعرضت سابقا لهجمات بالمسيرات نفذتها فصائل عراقية موالية لإيران وادت لمقتل وجرح عدد من الجنود الاميركيين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.