نعيم قاسم يكشف عن جهود لاختيار خليفة نصرالله

نائب أمين عام حزب الله يؤكد أن الحزب سيستمر في مواجهة اسرائيل مساندة لغزة والردّ على الاغتيالات والعمل على التصدي لأي هجوم بري.
نعيم قاسم ينفي مقتل 20 قياديا من حزب الله والحرس الثوري في عملية اغتيال نصرالله
قاسم يتهم واشنطن بتقديم دعم غير مسبوق لاسرائيل

بيروت - أكد حزب الله الإثنين أنه يعمل على اختيار أمين عام جديد للحزب مشددا على أنه سيواصل مواجهة إسرائيل مساندة لغزة ووردا على الاغتيالات مبديا استعداده لمواجهة أي عملية برية اسرائيلية، وذلك بعد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة وفق كلمة متلفزة لنائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم.
وأتى ذلك فيما شنت إسرائيل في وقت مبكر الاثنين غارة في قلب بيروت للمرة الأولى منذ بدء التصعيد العسكري بين الدولة العبرية وحزب الله ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكذلك، أعلنت حركة حماس حليفة حزب الله والمدعومة من إيران أن قائدها في لبنان قتل الاثنين في ضربة في جنوب لبنان حيث يشن الجيش الإسرائيلي ضربات عنيفة ضد حزب الله منذ أسبوع.
وفي الإجمال قتل أكثر من ألف شخص في لبنان وفق السلطات المحلية منذ بدء التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله في منتصف أيلول/سبتمبر. وتوعدت إسرائيل مرة أخرى "القضاء" على "الاعداء" أينما وجدوا بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله.
وفي كلمة متلفزة ظهر الإثنين، أكد نعيم قاسم أن الحزب سيواصل مواجهة اسرائيل مساندة لغزة وردا على الاغتيالات.
وفي أول تعليق لحزب الله منذ مقتل نصرالله ، شدد قاسم في كلمة مسجلة بثها تلفزيون المنار على أن الحزب سيواصل "مواجهة العدو الاسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين.. وردا على الاغتيالات وقتل المدنيين" قائلا "سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الاسرائيلي أن يدخل بريا".
كذلك، أكد أنه سيتم اخيار أمين عام "في أقرب فرصة"دون تحديد الشخصيات المعنية مشيرا الى ان نصرالله قتل مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني. وبدأ الاثنين الحداد الرسمي على نصرالله لمدة ثلاثة أيام في لبنان.
وأوضح أن مَن كانوا في الاجتماع مع نصرالله هم: القيادي في الحزب علي كركي، وقائد حرس نصر الله إبراهيم جزيني، ومرافق آخر يدعى سمير حرب، والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان. واتهم قاسم الولايات المتحدة بتقديم دعم عسكري غير محدود لإسرائيل.

وعن مستقبل "حزب الله" قال "رغم فقدان بعض القادة والاعتداء على المدنيين لن نتزحزح عن مواقفنا الصادقة الشريفة". ومنذ أيام تتواتر تصريحات في إسرائيل عن احتمال شن عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.
ولقبول وقف إطلاق النار، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسائل وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، تحريك "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق هيئة البث (رسمية) الاثنين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 1771 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و814 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.