أدنوك تتوسّع عالميا بأكبر صفقة استحواذ على شركة ألمانية

الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في أدنوك يؤكد أن شركة صناعة الكيماويات الألمانية 'كوفيسترو' منصة للنمو.

أبوظبي - وافقت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" على شراء شركة صناعة الكيماويات الألمانية "كوفيسترو" مقابل 14.7 مليار يورو (16.3 مليار دولار)، شاملة الديون، وفق شركة النفط العملاقة الحكومية التي أوضحت أن الصفقة تمثل أكبر عملية استحواذ لها حتى الآن.

وتعد الصفقة واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الخارجية لدولة خليجية لتقليل اعتماد اقتصادها على النفط في إطار التحول العالمي في مجال الطاقة.

وأتمت الشركتان بعد مفاوضات طويلة اتفاقا ستدفع بموجبه أدنوك لكوفيسترو 62 يورو للسهم الواحد ومديونيات قيمتها نحو ثلاثة مليارات يورو.

وقالت أدنوك إنها ستشتري أسهما جديدة بقيمة 1.17 مليار يورو في صورة زيادة لرأس مال كوفيسترو تهدف إلى تعزيز تمويلها.

وقال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في أدنوك، لرويترز "نرى أن أساسيات قطاع الكيماويات قوية"، مضيفا أنه يعتبر كوفيسترو منصة للنمو.

وقفز سهم الشركة الألمانية 3.7 بالمئة إلى 58 يورو في أعلى مستوى له في ثلاث سنوات. وتأسست كوفيسترو المتخصصة في صناعة البلاستيك والمواد الكيميائية لقطاعات السيارات والتشييد والصناعات الهندسية في 2015 بعد فصلها عن مؤسسة "باير". ودخلت في محادثات مع أدنوك في يونيو/حزيران بعد عام من إعلان الشركة الإماراتية اهتمامها.

ويتطلب إتمام الاستحواذ حدا أدنى من الشراء يعادل 50 بالمئة إضافة إلى سهم واحد من رأس مال الشركة.

وقالت كوفيسترو إنها حصلت على امتيازات واسعة للحد من سيطرة المشتري على الشركة، مضيفة أن أدنوك تعهدت بعدم بيع أو إغلاق أو تقليص أنشطتها بصورة كبيرة وبأنها "ستحمي تكنولوجيا المؤسسة والملكية الفكرية" وأوضحت أن مجلس إدارتها سيظل مسؤولا عن الإدارة ووضع الإستراتيجية.

وقال ماركوس شتايلمان، الرئيس التنفيذي لشركة كوفيسترو إنه يعتزم الاستمرار في منصبة حتى نهاية عقده في 2028.

وأضاف في حديثه عن الصفقة "أرى أن هذه هي الخطوة الصحيحة، ليس فقط للإبقاء على كوفيسترو في مسار النمو ولكن أيضا لنقلها إلى المسار السريع".