غارات أميركية بريطانية تستهدف مواقع الحوثيين

الضربات التي تهدف إلى ردع الحوثيين تشمل العاصمة صنعاء ومطار الحديدة وجنوب مدينة ذمار.

صنعاء - شنت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الجمعة 14 غارة استهدفت عدة أجزاء من اليمن، منها صنعاء وذمار ومحافظتي الحديدة والبيضاء على ما أكده سكان وقناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، فيما تهدف هذه الضربات لردع المتمردين ودفعهم إلى وضع حد لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

ولم يصدر أي تعليق بعد عن الولايات المتحدة أو بريطانيا، بينما لم تكشف وسائل الإعلام التابعة للحوثيين عن الأضرار أو الخسائر البشرية جراء الغارات.

وتعدّ هذه الغارات الأعنف منذ 126 يوما، وبالتحديد في 31 مايو/أيار الماضي، عندما استهدف الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع للحوثيين في الحديدة وصنعاء ومحافظة تعز بعدة بغارات أسفرت عن 16 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.

وذكرت قناة "المسيرة" أن "العدوان الأميركي البريطاني استهدف بأربع غارات منطقة الصيانة بمديرية الثورة في صنعاء"، كما شن 7 غارات على مطار الحديدة الدولي ومنطقة الكثيب بمحافظة الحديدة، فيما استهدفت 3 ضربات مديرية مكيراس جنوب شرق محافظة البيضاء.
ونقلت قناة "المسيرة" عن المتحدث باسم حكومة الحوثيين هاشم شرف الدين قوله إن "العدوان على العاصمة ومحافظات يمنية بعد مسيرات التضامن الشعبية المليونية مع لبنان وغزة محاولة يائسة لترهيب شعبنا"، مضيفا أن "اليمن لن تثنيه هذه الاعتداءات وسيواصل صموده في مواجهة الأعداء بكل ما أوتي من قوة".

وتداول ناشطوم إعلاميون يمنيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لما قالوا إنها أعمدة دخان متصاعدة من مناطق استهدفها القصف الأميركي والبريطاني في صنعاء والحديدة.
وتأتي هذه الغارات بعد أقل من أسبوع على ضربات إسرائيلية استهدفت ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، رداً على استهداف المتمردين تل أبيب بهجوم صاروخي.

وأعلن زعيم الجماعة المدعومة من إيران الخميس، عبر كلمة متلفزة، أن إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا نفذوا 39 غارة على اليمن هذا الأسبوع.
ويشن الحوثيون هجمات على حركة الشحن الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني تحت شعار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأثارت هجمات الحوثيين ضربات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا وعطلت حركة التجارة العالمية مما دفع الشركات المالكة للسفن لتغيير مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس والإبحار عبر طريق أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

ومع تطورّ الأحداث في الشرق الأوسط، وسّع الحوثيون هجماتهم لتستهدف إسرائيل بصواريخ بالستية ومسيّرات.