هند صبري تكتشف ذاتها في 'البحث عن علا 2'

الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي الدرامي يحكي مغامرات علا عبدالصبور العاطفية والعملية وتحدياتها في تربية طفليها بعد طلاقها.

القاهرة - بعد أيام قليلة من طرحه على منصة نتفليكس العالمية تصدر الموسم الثاني من مسلسل "البحث عن علا" قائمة الأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة في مصر، مما يعكس استمرارية نجاح العمل وجاذبيته للجمهور.

ويأتي هذا النجاح ليؤكد مكانة المسلسل منذ طرح الجزء الأول منه سنة 2022 في قلوب الجمهور، حيث تم عرضه في 190 دولة وتمت ترجمته إلى أكثر من 32 لغة.

وتدور أحداث "البحث عن علا 2" في إطار من الدراما الكوميدية والاثارة إذ تعيش علا عبدالصبور وبقية الشخصيات رحلة لاكتشاف الذات عبر مغامرات جديدة مع أسرتها وأثناء إدارة مشروعها الخاص بمنتجات التجميل النسائية، بالاضافة إلى مغامراتها الرومانسية والعاطفية بعد طلاقها والتحديات التي تواجهها مثل تربية طفليها واستقلالها المادي.

ولم يتمحور المسلسل هذه المرة فقط على علا المتلهفة للحب والارتباط فقط بل سلّط الضوء أيضا على مواضيع ذات أهمية منها مناقشة مشاكل المراهقة والتغيرات البيولوجية للفتيات في تلك الفترة لتظهر البطة في دور الأم بشخصية أكثر فطنة ونضج رغم المحافظة على البعض من ملامح الشخصية القديمة وما تحمله من صفات السذاجة في عدد من المواقف.

ويشارك ثلة من كبار الممثلين الفنانة هند صبري التي تقوم بدور علا في البطولة وأبرزهم ظافر عابدين ومحمود الليثي وهاني عادل وسوسن بدر وندى موسى، إلى جانب مشاركة عدد كبير من ضيوف الشرف من بينهم خالد النبوي وفتحي عبدالوهاب ودينا ويسرا وشيرين رضا وعدد آخر من الفنانين. وهو من إخراج هادي الباجوري.

وأوضحت بطلة العمل في تصريحات اعلامية "إنها لم تكترث للخوف من التطرق لقضايا جدلية مثل موضع التغيرات البيولوجية، مؤكدة أن النقاش الذي تحمله أحداث المُسلسل بطريقة هادفة وغير خادشة على الإطلاق."

وتابعت "أعتقد أن مُناقشة قضايا هامة مرتبطة بسن المراهقة يعتبر أمرا في غاية الأهمية مُقارنة بأعمال أخرى تُحاكي أحداثا غامضة وجرائم قتل بين الحين والآخر"، مشيرة إلى أنها تشعر بمسؤولية كبيرة كونها أم لفتيات". وأكدت على أن التغيير البيولوجي للفتيات هو أمر قد يحدث في كل منزل وقضية هامة واجبة التوعية من خلال التعامل معها".

وفي رد على حقيقة تشبيه العمل بمسلسل "اميلي في باريس" "Emily in Paris" قالت المؤلفة غادة عبدالعال في حوار لها نشر على موقع "فوشيا" المحلي "إنه لا يوجد أي تشابه بين العملين فالأبطال توجهوا للعاصمة الفرنسية تماشيا مع التطور الطبيعي للأحداث نظرًا إلى رغبة مونتي (محمود الليثي) منذ الجزء الأول في الذهاب إلى باريس".

وأضافت عبدالعال أن الانتقادات طالت الكثير من التفاصيل والمواضيع التي تطرق اليها الجزء الثاني من العمل وأبرزها صورة التربية الإيجابية وكيفية ارتفاع أصوات الأبناء على آبائهم، وأكّدت أن "تلك الصورة موجودة في حياتنا وحاولنا تقديمها على الشاشة للوصول لحل الفجوة بين الأجيال"، مشيرة الى أنها تلقت حالة من الاستنكار أيضا لدى بعض الجمهور خاصة من قدرة البطلة علا عبدالصبور على الوقوف على أقدامها بعد الطلاق ونجاحها دون رجل على خلاف ما ظهرت به في الجزء الأول من المسلسل.