سياسي تونسي ملاحق قضائيا يقرر العودة من باب دعم الاصلاح الاقتصادي

رجل الأعمال المعروف سليم الرياحي يؤكد أنه مستعد للمشاركة في الثورة الاقتصادية والتشريعية للرئيس سعيد داعيا القضاء لإنصافه.
الرياحي يؤكد دعم جهود مكافحة الفساد ومواجهة من يخون البلاد في الخارج

تونس - اعلن رجل الاعمال التونسي المعروف والمرشح الرئاسي السابق سليم الرياحي عودته لتونس مشيدا بالإصلاحات التي يقوم بها الرئيس قيس سعيد وخاصة جهود مكافحة الفساد مؤكدا نيته المساعدة في جهود التنمية والبناء والتشييد التي اطلقها الرئيس وكانت عنوان حملته الانتخابية.
وقال سليم الرياحي في بيان نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك "أعلن عن عودتي إلى تونس قبل نهاية هذا العام'' مضيفا "لقد أوعزتُ إلى اللجنة القانونية ببدء الترتيبات اللازمة، وأعود مفعمًا بالأمل والإيمان في قضاء عادل، وفي وطنٍ لا يُظلم فيه أحد".
وتابع "لي أمل كبير في العدالة، خاصة بعد توجيه تهم الخيانة والتآمر على الدولة لمن قاموا في السابق بتلفيق التهم الباطلة لي والذين سعوا إلى تركيعي أو إدخالي السجن عبر الضغط على القضاء".

ويشير سليم الرياحي لرئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد الذي غادر البلاد قبل سنوات والذي يواجه بدوره تهما عديدة منها التآمر على أمن الدولة.
وكان الرياحي اتهم الشاهد خلال فتره توليه رئاسة الحكومة بالضغط عليه وتلفيق تهم ضده بالفساد لأسباب سياسية ما دفعه لمغادرة البلاد في 2018.
وأسس رجل الاعمال المثير للجدل حزب الاتحاد الوطني الحر بعد الثورة قبل أن يترشح للانتخابات الرئاسية في 2014 وكذلك 2019 قبل أن ينسحب لصالح المرشح عبدالكريم الزبيدي.
وأشار أنه سيشارك في جهود التنمية والبناء التي أطلقها قيس سعيد قائلا "نحن كُنّا دائما من بين الداعين للبناء والعمل على تغيير العقليات، ومن دواعي تقديرنا أن يكون الرئيس قيس سعيّد داعما لهذا التوجّه وداعيًا إلى ثورة عقلية واقتصادية وتشريعية ترتكز على أسس سليمة فالسلطة مسؤولية، وطالما توفرت الإرادة الحقيقية للتغيير، فنحن ندعمه بكل قوة."
كما عبر عن مساندته لجهود مكافحة الفساد قائلا "محاربة الفساد في المؤسسات العمومية، وتعزيز قطاعات النقل الصحة التعليم التغطية الاجتماعية والبنية التحتية هي الركائز الأساسية لاستقلالنا، وهي أيضًا المحرك الحقيقي لأي تنمية مستدامة."
وأكد سليم الرياحي أنه رفض منذ 2011 الحديث عن الشأن التونسي في الخارج وذلك احتراما للسيادة الوطنية قائلا "أفخر بأنه منذ عام 2011، لم أقبل الدخول في أي نقاش يخص الشأن التونسي مع أي طرف خارجي. كنتُ دائمًا مخلصًا لتونس في كل خطوة خطوتها خارج حدودها، ونأيتُ بنفسي عن كل محاولات التدخل الخارجي في شؤوننا. لقد وقفتُ دون تردد في وجه كل المؤامرات والاستقطابات مؤمنًا بأن سيادة تونس فوق كل اعتبار وأنه لا حق لأي طرف في التدخل في شؤوننا الداخلية."
ويأتي موقف سليم الرياحي بعد تأكيد الرئيس سعيد خلال كلمته اثناء أداء اليمين الدستوري في البرلمان على ضرورة الالتفات للمشاكل الاقتصادية والعمل على تحقيق رغبة التونسيين في التنمية.
في المقابل توعد قيس سعيد من وصفهم بـ"الخونة والعملاء" بأنه لا مكان لهم في البلاد مشيرا أن الحريات في تونس مضمونة مادام هنالك احترام للقانون.
وتؤيد فئات واسعة من التونسيين قيس سعيد وترى أنه جادّ في سعيه إلى وضع حد لتفشي الفساد في البلاد، بينما يعتقد العديد منهم أن الرئيس يواجه العديد من التحديات تتصدرها التركة الثقيلة التي خلفتها العشرية السابقة عندما كانت حركة النهضة الإسلامية تسيطر على مفاصل الدولة.
وأظهر الرئيس التونسي حزما في التصدي لأي محاولات للإضرار بمصالح البلاد أو رهنها للخارج من خلال الاستقواء بالأجنبي وشدد مرارا على ضرورة محاسبة من يصفهم بـ"الخونة" و"العملاء" و"المرتزقة".
وفي الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حصد سعيد 90.69 بالمئة من الأصوات، مقابل 7.35 بالمئة للمرشح العياشي زمال (معارض) و1.97 بالمئة لزهير المغزاوي (مؤيد لسعيد)، وفق هيئة الانتخابات.