درة تنقل معاناة الفلسطينيين من وراء الكاميرا في 'وين صرنا'
القاهرة - تخوض الممثلة التونسية المقيمة في مصر درة تجربة الإخراج والإنتاج لأول مرة من خلال فيلم وثائقي تسجيلي بعنوان "وين صرنا" الذي من المقرر عرضه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ويجسد الفيلم الوثائقي التسجيلي معاناة أسرة فلسطينية ويستكشف قضايا اجتماعية وثقافية عن فلسطين.
وشاركت درة في أغسطس/آب جمهورها كواليس تحضيرات الفيلم ونشرت مجموعة من الصور لها، وكتبت "بعد التفكير والخطوات الأولى منذ شهور ثم التصوير والمونتاج الذي لايزال مستمرا، أود أن أشارككم هذه التجربة المختلفة والأقرب إلى قلبي"، مضيفة "هو فيلم تسجيلي من إخراجي وإنتاجي لأول مرة لا أظهر فيه، سأشارككم تفاصيله بعد الانتهاء من المراحل الأخيرة".
ونشرت الفنانة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفا من الإعلان الترويجي للفيلم، وظهر خلاله صوت سيدة تتحدث عن اختيارها للموت تحت الأرض، لا فوقها. وكتبت مخرجة الفيلم "من فيلمي وين صرنا؟.. عدى 365 يوم وأصبح كأنه شيء عادي مع إنه أبداً مش عادي.. في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سيتم العرض الأول للفيلم الوثائقي".
وتعتبر القضية الفلسطينية هاجسا في مسار درة زروق الأكاديمي، حيث تخصصت في العلوم السياسية وهي حاملة لماجستير من الجامعة اللبنانية عن "اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة".
وسيحظى الفيلم بتكريم أول قريبا، إذ أعلنت هيئة مهرجان "في إس فيلم" للأفلام القصيرة جدا عن عرض "وين صرنا" في افتتاح الفعالية يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بالعين السخنة بمصر.
وتفاءلت درة بنجاح فيلمها، وقالت في بيان صحفي "أن التكريم يصادف خروج أول تجاربي كمخرجة إلى النور وهي مصادفة تحمل بالنسبة لي تفاؤل وبشرة خير بتجربتي الجديدة مع الأفلام الوثائقية وأتمني أن تجد صدي طيب لدي الجمهور".

وأوضح الدكتور أسامة أبو نار عن هيئة المهرجان، في تصريحات إعلامية محلية، أن تكريم النجمة درة هو "تكريم عن مشوار حافل بالأعمال والنجاحات والشهرة سواء على المستوي العربي وخارجه"، مشيرا الى أنها "من النجمات القلائل الذين ارتبطوا بالأفلام الوثائقية والقصيرة مؤخرا وأن هذا الارتباط تمت ترجمته إلى فيلم سيري النور خلال أيام قليلة وأن هذه النوعية من الأعمال تحتاج إلى دعم كبير حتى تحتل المكانة التي تستحقها إلى جانب الأفلام الروائية خاصة وأن هناك أفلاما وثائقية وتسجيلية قصيرة عربية حصدت جوائز لم تحققها الأفلام الروائية الطويلة".
ويكرم المهرجان عددا من كبار الداعمين العرب والأجانب للأفلام القصيرة سواء التسجيلية أو الروائية أو الوثائقية الطويلة والقصيرة على حد سواء بهدف نشر ودعم إنتاج ومشاهدة هذه النوعية من الأفلام التي حققت للعالم العربي مؤخرا نجاحات دولية مهمة على صعيد المهرجانات الكبرى. وقال زياد باسمير رئيس مهرجان "في اس فيلم" في تصريح إعلامي أن الممثلة التونسية "أخذت زمام المبادرة في هذا الشأن سواء من ناحية الإنتاج أو الإخراج لذلك كنا أول من دعمها بتكريمها مع ظهور تجربتها الجديدة".