إسرائيل تعلن احباط تهريب أسلحة من مصر لغزة بمسيرة
غزة - قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه أسقط طائرة مسيرة تهرب أسلحة من الأراضي المصرية إلى غزة أمس الأربعاء فيما تعيد الحادثة للأذهان الاتهامات التي وجهتها أطراف في إسرائيل باستمرار عمليات تهريب السلاح عبر الحدود المصرية رغم نفي القاهرة لكل تلك التهم، بينما تنطوي الرواية الاسرائيلية على تبريرات ضمنية للسيطرة على محور فيلاديلفيا.
وذكر مسؤولون إسرائيليون خلال الحرب أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استخدمت أنفاقا تمر تحت الحدود مع منطقة سيناء المصرية من أجل إدخال الأسلحة المهربة.
وتقول مصر إنها دمرت شبكات الأنفاق المؤدية إلى غزة قبل سنوات وأنشأت منطقة عازلة وتحصينات حدودية تمنع التهريب.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول إنه أحبط محاولة تهريب أسلحة من مصر بعد إسقاطه طائرة مسيرة تحمل بنادق ورصاصات.
ولا يعرف الجهة التي قامت بإرسال تلك الأسلحة لكن يعتقد ان جماعات على علاقة بحماس تعمل على تسليح الحركة الفلسطينية التي تعاني حصارا خانقا.
وتبرر الدولة العبرية ابقاء سيطرتها على ممر فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح بمنع تسليح الفصائل الفلسطينية حيث يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب من المرر رغم الانتقادات المصرية ما عقد الجهود الإقليمية والدولية لايقاف الحرب في القطاع والوصول لتوافقات بشأن الهدنة.
وتؤكد حماس أنها لن تتراجع عن شرط الانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة لعقد اتفاق تبادل الرهائن بما في ذلك الانسحاب من ممر فيلادلفيا فيما تداولت تقارير مقترحا اميركيا يتمثل في جعل الممر تحت سيطرة قوات دولية.
وأكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو الخميس أن الحركة ترفض فكرة "الوقف الموقت للحرب" في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.
وقال النونو إن "فكرة الوقف الموقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، حماس مع الوقف الدائم للحرب وليس الموقت" مؤكدا أنه إذا دعا الوسطاء حماس إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة فإن "حماس ستلبي هذه الدعوة".
لكنه شدد على أن موافقة حماس على أي عرض مشروطة بأن "تلبى المطالب الأربعة للمقاومة".
ووفقا للقيادي فإن هذه المطالب متمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيدا لإعادة إعمار القطاع".
وأوضح النونو أن الفريق القيادي الذي يدير ملف المفاوضات في حماس "ما زال نفسه برئاسة خليل الحية".
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر للطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري في الدوحة يومي الأحد والاثنين اقتراح هدنة "لأقل من شهر"، بحسب مصدر مقرب من المفاوضات.
وقال المصدر إن "المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه في حال التوصل إلى اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق دائم".