الاخوان والحوثيون يهاجمون مصر بعد مرور فرقاطة إسرائيلية بقناة السويس

إدارة قناة السويس تؤكد أن مرور أية سفينة حربية أو تجارية تخضع لحرية الملاحة المنصوص عليها في اتفاقية القسطنطينية.

القاهرة - أثار مقطع فيديو يظهر سفينة حربية يعتقد أنها إسرائيلية وهي تمر عبر قناة السويس، جدلا حادا في مصر يأتي على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، بينما بدا من خلال الكثير من التغريدات وأصحابها أن القاهرة تتعرض لحملة منظمة يقودها أنصار الاخوان المسلمين وكذلك من قبل أنصار جماعة الحوثي اليمنية وآخرين من أنصار حزب الله.

وأوضحت إدارة قناة السويس ردا على الجدل القائم أن "مرور أية سفينة حربية أو تجارية تخضع لحرية الملاحة المنصوص عليها في اتفاقية القسطنطينية".

 وجاء في البيان "رداً على ما تم تداوله من تساؤلات على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول قيام هيئة قناة السويس بالسماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة للمجرى الملاحي، تؤكد الهيئة التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة، سواء كانت تجارية أو حربية، دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم".
وأوضحت الهيئة في نفس البيان "أنّ عبور السفن الحربية لقناة السويس يخضع لإجراءات خاصة، والجدير بالإشارة أنّ اتفاقية القسطنطينية التي وقعت عام 1888 رسمت منذ ذلك الوقت الملامح الأساسية لطبيعة التعامل الدولي لقناة السويس".
وشددت على أن "جميع الدول حفظ حقها في الاستفادة من هذا المرفق العالمي، والتي عبرت عنها الاتفاقية في مادتها الأولى بالنص على أن تكون قناة السويس البحرية على الدوام حرة ومفتوحة سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، لكل سفينة تجارية أو حربية دون تمييز لجنسيتها".

وهاجم الإعلامي المصري أحمد موسى مقدم برنامج 'على مسؤوليتي' على قناة صدى البلد الحوثيين متسائلا سبب عدم شنهم هجوما على السفينة الحربية الاسرائيلية في حين أنهم شنوا هجمات على سفن مدنية غير اسرائيلية في باب المندب بذريعة دعم الفلسطينيين ليرد نصرالدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصارالله على تلك التصريحات في تغريدة على تويتر متهما الاعلامي المصري بنشر معطيات مغلوطة.

وقال أحمد موسى مهاجما نصرالدين عامر إن السفينة "جايا من عندك... هو انت سبتها ليه أين الحوثي من هذه الفرقاطة  وهي معدية رافعة علم إسرائيل".
ورد عامر على ذلك بالقول إلى أحمد موسى  "أولا : نحن إلى الآن لم نعلق على الموضوع رسمياً حتى ترد علينا وثانيا : هذه الفرقاطة لم تمر عبر البحر الأحمر إطلاقا ولو مرت سنضربها قطعا ومن صوروها هم مصريين وفي قناة السويس وليس في باب المندب حتى تقول أننا صورناها ولم نضربها !!.

واعتبر أحمد موسي ان الحملة ممنهجة من قبل الاخوان وإسرائيل لتدويل ملف قناة السويس في حال منعت مصر مرور السفن الإسرائيلية تحت أية حجة وبالتالي جعل القناة تحت إدارة دولية.

بدورها اعتبرت صحيفة " اليوم السابع" المصرية ان الحملة التي تتعرض لها مصر ممنهجة حيث تم ترويج مجموعة صور قديمة لسفن حربية غربية تحمل إحداها علم بريطانيا أثناء مرورها من قناة السويس عام 1998، في محاولة لتوظيفها مع الصور والفيديوهات الجديدة داخل إطار التشكيك في دور الدولة المصرية تجاه القضايا العربية.

ٍوفعلا شن عدد من الاعلاميين المحسوبين على جماعة الاخوان هجوما حادا على السلطات المصرية على خلفية حادثة مرور السفينة على غرار الاعلامي يوسف حسين صاحب برنامج جوشو الذي قال في قناته على يوتيوب "أنه غير مستغرب من التعاون بين السلطات المصرية واسرائيل لكنه يستغرب عدم معرفة المصريين بذلك".

واستعمل الصحفي الموالي للاخوان عبارات مثل "الخيانة والعمالة" لمهاجمة الحكومة المصرية مذكرا بأن اسرائيل خالفت اتفاقية كامب دايفد وأن "المياه في قناة السويس بات أحمر بدماء الفلسطينيين" وذلك في محاولة لتأليب الرأي العام.

كما هاجم معارضون في الخارج على غرار الممثل عمرو واكد المخابرات المصرية بسبب ترويجها معطيات مغلوطة حول الملف قائلا "هل تتخيل ان جهاز المخابرات الحربية شايف ان شعب مصر ده كله ما فيهوش واحد عارف ان السفينة جاية من البحر المتوسط مش من باب المندب، وان هدف متحرك في البحر المتوسط شبه مستحيل تصيبه من اليمن.

وكانت مصر نفت الخميس تقديم أي مساعدة لإسرائيل في عملياتها العسكرية، وذلك بعد تقارير إعلامية عن استقبال ميناء الإسكندرية المصري شحنة من المتفجرات متجهة إلى شركة إسرائيلية لتوريد المواد الدفاعية متهمة بعض الأطراف بمحاولة تشويه دورها في دعم القضية الفلسطينية.