غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله قرب دمشق

 دمشق - شنت إسرائيل اليوم الاثنين غارات استهدفت مقر استخبارات لحزب الله اللبناني قرب دمشق، على ما أعلنه سلاح الجو الإسرائيلي، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربة أسفرت عن مقتل عنصرين من الجماعة المدعومة من إيران وخلفت نحو 5 مصابين.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ فرع الاستخبارات التابع لحزب الله في سوريا "يضم شبكة مستقلة لجمع المعلومات والتنسيق والتقييم"، مضيفا أنّ الهجوم يهدف إلى إضعاف قدرات الحزب الاستخبارية.

وفي وقت سابق ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن التقارير الأولية الواردة عقب سماع دوي انفجار قوي بالقرب من العاصمة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب. 

وأكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربة الإسرائيلية أسفرت عن قتيلين من عناصر حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أنها خلفت 5 مصابين.

وأشار المرصد إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مزارع في محيط منطقة السيدة زينب كانت تستخدم كاستراحات ومعسكرات من قبل حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وقال مهدي محفوظ (34 عاما) وهو أحد سكان المنطقة "سمعت دوي ثلاثة انفجارات متتالية، كان أحدها شديد القوة، ثم شاهدت سحابة دخان سوداء كبيرة تتصاعد من أرض زراعية، غطت المباني المجاورة"، بينما تردد دوي القصف في منطقة جرمانا المجاورة، في وقت توجهت سيارات إسعاف إلى المنطقة.

وطالبت وزارة الخارجية السورية في بيان "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي".

واستهدفت إسرائيل في ضربات سابقة المنطقة التي تعدّ معقلا لجماعة حزب الله اللبنانية وموقع مزار شيعيا مهما. 

وتحولت سوريا خلال الأشهر الأخيرة إلى ساحة مواجهة بين إسرائيل وأذرع إيران، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملاحقة وكلاء طهران حيثما كانوا.

وتقول مصادر مخابراتية سورية وغربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل الكثيرين من مقاتلي حزب الله والفصائل المسلحة الموالية لإيران المتمركزين في محيط ضواحي دمشق الشرقية وجنوبي المدينة.

وتقول المصادر إن منطقة السيدة زينب تضمّ قادة كبار في الميليشيات الموالية لإيران. وكثفت إسرائيل ضرباتها منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخصوصا منذ التصعيد الأحدث للصراع بين الدولة العبرية وحزب الله.

وفجر 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قُتل عسكري سوري وأصيب 7 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق وريف حمص، وفق وكالة "سانا".
وعادة تلتزم إسرائيل الصمت بشأن غاراتها الجوية المتكررة على سوريا، لكن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، أكد في منشور عبر منصة "إكس" مهاجمة مستودعات أسلحة ومقار يستخدمها حزب الله اللبناني في سوريا.