نائب إيراني يطالب بالتسريع في اجراء تجربة نووية
طهران - حث النائب الإيراني احمد نادري الحكومة على التسريع بإجراء تجربة نووية في ظل التهديدات التي تتعرض لها طهران من قبل إسرائيل وكذلك تداعيات فوز المرشح الجمهوري المعادي لطهران دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وكان النائب الإيراني يرد على تقارير غربية تشير لاجراء طهران تجربة على صاروخ عابر للقارات.
وكتب في حسابه على اكس باللغة الفارسية "يُزعم أن إيران اختبرت وأطلقت صاروخا باليستيًا عابرا للقارات من شاهرود. وبطبيعة الحال، هذه ليست مسألة جديدة، وإجراءاتنا العسكرية في تطوير الصواريخ الاعتراضية كانت ولا تزال هي نفسها".
وأضاف "ولكن ما ينبغي القيام به قريبا (وقد فات الأوان فعلا) هو الاختبار النووي والإعلان الرسمي عنه. وهذا يعني أقصى قدر من الردع".
ما ينبغي القيام به قريبا هو الاختبار النووي والإعلان الرسمي عنه
وليست هذه المرة الأولى التي يطلب فيه نواب متشددون بتغير العقيدة النووية لإيران وبالعمل على امتلاك السلاح النووي في ظل التهديدات الخارجية لكن صعود ترامب أعاد الحديث عن السلاح النووي بقوة داخل الأوساط السياسية الإيرانية.
والشهر الماضي رفع المتشددون في طهران أصواتهم مطالبين الجمهورية الإسلامية بمراجعة عقيدتها النووية لحيازة قنبلة ذرية في غمرة التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على المواقع النووية والنفطية الإيرانية كرد على هجوم صاروخي ايراني بنحو 200 صاروخ باليستي على الدولة العبرية.
ودعا حينها أكثر من ثلاثين نائبا في البرلمان الإيراني إلى إعادة النظر في العقيدة النووية وذلك في رسالة بعثوها إلى المجلس الأعلى للأمن القومي مطالبين المرشد الأعلى علي خامنئي بإعادة النظر في فتواه التي تحظر "استخدام" الأسلحة النووية.
وقال النائب حسن علي خلقي أميري حينها "لا المنظمات الدولية ولا الدول الأوروبية ولا أميركا تستطيع السيطرة على النظام الصهيوني الذي يرتكب الجرائم كما يحلو له"، فيما رأى زميله محمد رضا صباغيان أن "امتلاك إيران السلاح الذري هو السبيل لتحقيق ردع نووي".
ووفقا لوسائل إعلام محلية، عُرض على البرلمان مشروع قانون يهدف إلى "توسيع الصناعة النووية"، دون مزيد من التفاصيل. ويبقى قرار تعديل العقيدة النووية بيَد المرشد الأعلى وليس النواب.
وقال كمال خرازي، مستشار خامنئي في تصريحات سابقة إن الجمهورية الإسلامية "يمكن أن تعيد النظر في عقيدتها النووية إذا تجرأت إسرائيل على تهديد إيران بسلاح نووي".
وكانت أوساط إسرائيلية طالبت باستهداف المواقع النووية الإيرانية لكن ضغوطا أميركية خاصة من الرئيس الديمقراطي دونالد ترامب أحبطت هذا المخطط حيث تم استهداف مواقع عسكرية فقط في غارات شنها سلاح الطيران الإسرائيلي.
في المقابل لا يستبعد أن يمنح الرئيس الأميركي المنتخب ترامب الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن هجوم على المواقع النووية والنفطية الإيرانية وهو ما دفع قادة إيرانيين مثل علي لاريجاني مستشار خامنئي لشن هجمات مدروسة ضد الدولة العبرية بعيدا عن العاطفة للحفاظ على المصالح الإيرانية.
وكان الرئيس الجمهوري المنتخب قرر خلال عهدته الاولى الانسحاب من الاتفاق النووي لسنة 2015 وفرض عقوبات مشددة على ايران بسبب برنامجها النووي.