مقتل 3 من المتمردين البلوش في عملية إيرانية واسعة

قيادي في الحرس الثوري الإيراني يؤكد تواصل ما أسماها بـ"عملية تطهير" في إقليم سيستان - بلوشستان.
مقتل خمسة عناصر من القوى الأمنية في هجوم "إرهابي" بجنوب شرق إيران

طهران - قتلت القوات الإيرانية 3 مسلحين في عملية ضد جماعات تصنفها طهران "إرهابية" تتمركز في إقليم سيستان - بلوشستان الذي شهد في العديد من المناسبات مناوشات بين المتمردين البلوش أو جماعات متطرفة من المسلمين السنة أو تجار مخدرات.

ونقل التلفزيون عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني أحمد الشافعي قوله "في إطار عملية التطهير المستمرة، قُتل اليوم الأحد ثلاثة إرهابيين وأوقف تسعة آخرون".

وجرت العملية في الإقليم الذي يعد من أفقر المناطق في إيران ويشترك في حدود طويلة مع باكستان وأفغانستان.

وأعلنت وكالة أنباء فارس في وقت لاحق من اليوم الأحد أن "خمسة أفراد من قوات الأمن قتلوا في هجوم إرهابي في قضاء سراوان جنوب محافظة سيستان وبلوشستان" مضيفة أن "الوحدات المتمركزة في المنطقة انتشرت على وجه السرعة لملاحقة المجرمين".

وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية الجمعة مقتل أربعة "إرهابيين" وجندي إيراني في جنوب شرق البلاد خلال عملية ضد الجماعات الناشطة في هذه المنطقة، وفق  وكالة "إرنا" الحكومية. وتعد المنطقة موطنا لعدد كبير من السكان من أقلية البلوش السنية، في حين أن غالبية الإيرانيين من الشيعة.

وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل عشرة من عناصر الشرطة في هذه المنطقة في هجوم تبنته جماعة "جيش العدل" الجهادية السنية التي تتمركز في باكستان وتنشط في المنطقة الإيرانية.

وكانت الجماعة التي شكِّلت عام 2012، وراء العديد من الهجمات في الأشهر الأخيرة، بينما تعتبرها إيران "منظمة إرهابية" وكذلك الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، تنفذ القوات الإيرانية عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة قُتل خلالها المسؤول عن هجوم 26 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقال الشافعي الأحد إنه في المجموع "قُتل 15 إرهابيا واعتقل 33 آخرون منذ بدء العملية في جنوب شرق البلاد".

وأكد القيادي في الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أن "العملية في سيستان وبلوشستان ستستمر حتى القضاء على الإرهابيين والمجرمين".

وشهدت منطقة بلوشستان في العام 2022 مظاهرات عارمة بدأت تضامنا مع مهسا أميني الفتاة الكردية التي فجّر مقتلها بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في سبتمبر/أيلول من نفس السنة بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الصارمة، إحدى أكبر الاحتجاجات التي هزت إيران.

وتعرض المحتجون في بلوشستان إلى حملة قمع دموية قتل فيها في يوم واحد 30 شخصا، وعلى إثرها أعلنت السلطات الإيرانية وتقارير للمعارضة أيضا تعرض القوات الأمنية والعسكرية لعدة هجمات أدت إلى مقتل وإصابة العديد من عناصرها في المحافظة النائية.