مقتل المتهم الرئيسي باغتيال رفيق الحريري في غارة إسرائيلية
بيروت - أكدت تقارير اعلامية مقتل القيادي في حزب الله سليم عياش الذي أدين باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري وذلك في غارة إسرائيلية في سوريا دون تأكيد من الجماعة المدعومة من ايران، فيما جرح مسؤول ملف الجولان في الحزب في غارة أخرى.
وأكدت بعض وسائل الاعلام أن القيادي في حزب الله قتل في قصف للاحتلال على منشأة حزب الله في محيط مدينة القصير الواقعة غربي سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان الشهر الجاري.
وأدين عياش مع 3 أعضاء اخرين في حزب الله بعملية الاغتيال وفق حكم غيابي صادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 2020 وهو حكم رفض الحزب المدعوم من إيران.
ووجهت ادانة سليم عياش مع حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي وأسعد صبرا في تنفيذ عملية الاغتيال التي تمت في 14 فبراير/شباط 2005.
وعلق بهاء الحريري نجل رفيق الحريري على عملية الاغتيال في تغريدة على اكس بالقول "سنن الله سبحانه ثابتة لا تتغير، يتم تداول أخبار حول مقتل القيادي بحزب الله سليم عياش المتهم بجريمة اغتيال والدي الشهيد رفيق الحريري بأوامر من القيادة العليا في حزب الله، وهكذا تكون العدالة قد أخذت مجراها الطبيعي بالقصاص من القاتل ومن قيادته".
كما أصيب "مسؤول ملف الجولان" في حزب الله علي موسى دقدوق جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأحد منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، على ما أفاد مصدر أمني لبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.
واستهدفت الغارة مبنى "تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله" المدعوم من إيران، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن الاثنين إن "مسؤول ملف الجولان في حزب الله علي دقدوق أصيب جراء الغارة الإسرائيلية"، مشيرا الى أن القيادي الآخر "المهم" الذي قتل في الغارة هو "لبناني الجنسية وينشط في سوريا"، من دون أن يحدد هويته.
وأكد مصدر أمني لبناني أن دقدوق "أصيب لكنه لم يقتل".
وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الشيعة، وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا الى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.
في العام 2019، أعلنت اسرائيل كشف النقاب عن وحدة أنشأها حزب الله اللبناني عبر خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان ويقودها دقدوق الذي سُجن سابقا في العراق بتهمة التخطيط لهجوم استهدف جنودا أميركيين.
وفي العام 2012، أطلق سراح دقدوق من سجن في العراق لنقص الادلة بعد اتهامه بالتخطيط لخطف وقتل خمسة جنود أميركيين في مدينة كربلاء. وكان قد اعتقل عام 2007 من قبل القوات الأميركية التي سلمته الى مسؤولين عراقيين في كانون الأول/ديسمبر 2011.
واحتلت اسرائيل أجزءا كبيرة من الجولان السوري في العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 أيلول/سبتمبر.
واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا الى لبنان.