ترامب يوافق على مبادرة أميركية لوقف الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا

الرئيس الأميركي يجدد تعهده بإنشاء جيش قوي لحماية مصالح بلاده وسط تعيينات مثيرة للجدل في وزارات حساسة مثل الدفاع والداخلية والعدل والصحة.
الرئيس المنتخب يختار دوج بورجم حاكم ولاية نورث داكوتا وزيرا للداخلية
ترامب يعين مشككا في اللقاحات وزيرا للصحة
دونالد ترامب: لجنة الكفاءة التي سيرأسها ماسك ستصدر تقارير

واشنطن - جدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهده بأن يكون للولايات المتحدة "جيش قوي" وبإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا حيث من المتوقع أن يجسد الزعيم الجمهوري مقولته الشهير "أميركا أولا"، وهي سياسة تثير مخاوف حلفاء واشنطن خاصة الأوروبيين، في حين أكدت وزارتا الدفاع والخارجية الأميركيتان أن انتقال السلطة بين الديمقراطيين والجمهوريين سيكون سلسا.
والتعهد يتوافق مع خططه لترشيد الانفاق العسكري خاصة من وقف دعم حروب حول العالم بما في ذلك في أوكرانيا والشرق الأوسط في تناقض مع سياسات الرئيس الحالي جو بايدن الذي قدم مساعدات بمليارات الدولارات لكييف وتل أبيب إضافة لمساعدات عسكرية هامة.
وفي خلال خطاب ألقاه بمعقله في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أشاد الرئيس المنتخب بتعييناته في وزارة الصحة والعدل والدفاع والداخلية وبلجنة "الكفاءة الحكومية" التي عهد بها إلى إيلون ماسك.
وقال "علينا أن نعود دولة عظيمة ذات ضرائب منخفضة وجيش قوي. علينا أن نهتم بقواتنا المسلحة. لقد فعلنا ذلك من قبل، وعلينا أن نفعل ذلك مرة أخرى"، منتقدا الإنفاق الأميركي "الضخم" في أفغانستان بين عامي 2001 و2021.
وعمل الرئيس المنتخب في عهدته الأولى على خطة الخروج من أفغانستان لتخفيض التكاليف العسكرية وهو ما أثار انتقاد معارضيه.
ووعد بـ"العمل على الشرق الأوسط و(بأن) يعمل بجدية كبيرة على روسيا وأوكرانيا" لأن "هذا يجب أن يتوقف".

وكان الزعيم الجمهوري تعهد في حملته الانتخابية كذلك بإيقاف الحرب في الشرق الأوسط خلال ساعات دون تحديد طريقة ذلك رغم ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يخفي سعادته بفوز ترامب في ظل التوتر الإقليمي ودعوات لتحجيم النفوذ الإيراني.
وقد عهد الرئيس المنتخب إلى إيلون ماسك مهمة اقتراح تخفيضات بحوالي 2000 مليار دولار من إنفاق الحكومة الفدرالية، بما في ذلك احتمال إلغاء العديد من المناصب في وزارة الدفاع الأميركية.
وقال إن لجنة الكفاءة الحكومية ستصدر تقارير ضمن مهمتها الهادفة إلى ترشيد عمل الحكومة مضيفا كلمة "سيصدرون تقارير فردية وتقريرا مجمعا في النهاية"، في أول تفاصيل جديدة عن مخرجات اللجنة منذ الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكان أوضح يوم الثلاثاء إن اللجنة سوف "تقدم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة" بشأن تقليص حجم الإدارة وتبسيط القواعد التنظيمية وخفض الإنفاق وإعادة هيكلة الوكالات الاتحادية.
وفي مسعى لتحقيق الشفافية، قال ماسك إن اللجنة ستنشر "إجراءاتها" من أجل النقاش العام.
ومن المتوقع أن يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات مع خليفته المعيّن ماركو روبيو بشأن المرحلة الانتقالية حسبما أعلنت وزارة الخارجية الخميس، في حين وعد البنتاغون أيضا بعملية انتقال "هادئة" و"ناجحة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين "ليس لدي شك في أنه في الأسابيع المقبلة ستكون هناك تبادلات كافية" بين روبيو وبلينكن.
وأعلن ترامب الأربعاء أنه اختار روبيو وزيرا للخارجية. وقال في بيان إن السناتور عن فلوريدا البالغ 53 عاما والمعروف بمواقفه العدائية ضد الصين وإيران سيكون "مدافعا شرسا عن أمتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا شجاعا لن يتراجع أبدا في مواجهة خصومنا".
أما وزارة الدفاع التي تقود القوات المسلحة للقوة العسكرية الرائدة في العالم، فقد وعدت نائبة المتحدثة باسمها سابرينا سينغ بـ"بذل كل ما في وسعنا لضمان انتقال منظم وهادئ"، دون أن تشير إلى أي اتصالات بين الوزير المنتهية ولايته لويد أوستن، والمرشح لخلافته بيت هيغسيث.
وفي حال تأكد تعيين هيغسيث من جانب مجلس الشيوخ، سيتولى الرجل البالغ 44 عاما قيادة 3,4 ملايين جندي ومدني ويرأس وزارة ذات ميزانية سنوية مذهلة تزيد عن 850 مليار دولار.
كما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب الخميس أنه سيعهد بوزارة الصحة إلى روبرت إف. كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات.

كما يعتزم ترامب تعيين ثلاثة من محاميه الشخصيّين في مناصب رئيسية في جهاز القضاء الفدرالي.
ووصل الرئيس المنتخب إلى حد الدعوة إلى أن تبدأ ولايته الثانية "في 5 تشرين الثاني/نوفمبر"، تاريخ الانتخابات الرئاسية التي فاز بها، "لأنّ الأسواق ارتفعت إلى أعلى مستوياتها والحماسة تضاعفت" منذ ذلك الحين.
وكتب في المنشور الذي أعلن فيه ترشيح كينيدي على منصته "تروث سوشال"، أنّ وزارة الصحة بقيادة كينيدي "ستؤدّي دورا كبيرا لضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارّة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد".
وقال مخاطبا مرشحه "الناس يحبونك بوبي، لا تصبح فائق الشعبية".

وعقد المحامي السابق في قانون البيئة والذي يفتقر إلى أي إعداد علمي، مع رجل الأعمال الجمهوري البالغ 78 عاما تحالفا غير متوقع عند عدوله عن خوض السباق إلى البيت الأبيض كمرشح مستقل.
وعمل على نشر نظريات مؤامرة حول اللقاحات ضد جائحة كوفيد-19 وحول ارتباط مزعوم للقاحات بالتوحد، كما يدعو إلى وقف إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، رغم أن هذا يعتبر نجاحا صحيا لافتا في منع تسوس الأسنان.
ووروبرت كينيدي جونيور يعتزم مكافحة الطعام غير الصحي وهو يؤيد تقييد الحق في الإجهاض بفترة 24 أسبوعا إلى أن يصبح الجنين قابلا للحياة.
واعترف السياسي الذي يصعب تحديد ملامح شخصيته وكان مدمنا على الهيرويين في شبابه، بأنه ترك ذات يوم جيفة دب صغير في منتزه سنترال بارك في نيويورك، كما روى أنه خضع في الماضي لعملية جراحية لاستئصال دودة طفيلية التهمت على حد قوله جزءا من دماغه وماتت.
ق ال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الخميس إنه يعتزم اختيار حاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجم، وهو مدير تنفيذي سابق لشركة برمجيات، لتولي وزارة الداخلية.
وقال ترامب وهو يرتدي بدلة رسمية في حفل أقيم بفلوريدا "سيتولى وزارة الداخلية، وسيكون ذلك رائعا"، مضيفا أنه سيعلن رسميا عن ذلك اليوم الجمعة.
يصور بورجم (68 عاما) نفسه على أنه محافظ تقليدي وذو عقلية تجارية.
وترشح ضد ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة قبل أن ينسحب ويصبح من أنصار الرئيس المنتخب المخلصين، ويظهر في فعاليات جمع التبرعات ويدافع عنه على شاشات التلفزيون.
وسيشرف وزير الداخلية على السياسات التي تحكم استخدام 500 مليون فدان من الأراضي الاتحادية والقبلية، أي خمس مساحة البلاد.
وجعل بايدن الوزارة محورية في أجندته بشأن تغير المناخ من خلال زيادة تصاريح مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البحر واستحداث برنامج لتأجير الأراضي للحفاظ عليها بنفس الطريقة التي يجري بها استئجار الأراضي لأغراض التنمية.
ومن المتوقع أن يتولى بورجم مهمة زيادة إنتاج النفط والغاز والمعادن بالأراضي والمياه الاتحادية.