مباحثات سورية إيرانية على وقع غارات إسرائيلية على أذرع طهران

عراقجي يؤكد خلال لقائه وزير الخارجية السوري دعم بلاده لدمشق والمجموعات المتحالفة مع طهران.

طهران - استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء نظيره السوري الجديد بسام الصباغ في طهران، في أحدث لقاء لسلسلة اجتماعات بين كبار مسؤولي البلدين الحليفين، فيما تتزامن هذه الزيارة مع تكثيف إسرائيل لغاراتها على أذرع طهران على الأراضي السورية.

وسيلتقي الصباغ خلال زيارته الأولى لطهران منذ توليه منصبه في سبتمبر/أيلول، مسؤولين إيرانيين، بحسب وسائل إعلام محلية لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأكد عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك دعم بلاده لسوريا والمجموعات المتحالفة مع طهران في المنطقة وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف دائما إلى جانب سوريا ومحور المقاومة ولن تتردد في تقديم كل الدعم اللازم".

وتحدث الصباغ من جانبه عن "مباحثات إيجابية وتبادل مثمر وبناء للآراء بشأن تعزيز التعاون بين البلدين بكافة المجالات"، مضيفا "لقد استعرضنا التطورات الخطيرة في منطقتنا الناجمة عن العدوان الاسرائلي الوحشي المتصاعد على دول المنطقة".

وقال "وجهات نظرنا متفقة ازاء ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لهذا العدوان الاسرائيلي وضمان إيصال المساعدات الانسانية الى محتاجيها".

وتأتي زيارة الوزير السوري بعد أقل من أسبوع من زيارة قام بها علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إلى سوريا التقى فيها الرئيس بشار الأسد.

كما زار وزير الدفاع الإيراني عزيز نصر زاده دمشق نهاية الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين. وفي إطار جولة إقليمية، أدى عراقجي زيارة إلى سوريا في أكتوبر/تشرين الأول قبل أول هجوم أكدته إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.

وفي السادس والعشرين من الشهر نفسه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في إيران، ردا على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وجاء الهجوم الإيراني ردّا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في ضربة، نسبت إلى إسرائيل، في طهران في 31 يوليو/تموز.

وأطلقت إيران في 13 أبريل/نيسان، صواريخ ومسيرات ضد إسرائيل ردّا على غارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق قتل فيها قادة وعناصر في الحرس الثوري الإيراني، فيما تعهّدت طهران بالرد على الضربات التي نفذتها الدولة العبرية في 26 أكتوبر/تشرين الاول.

وجعلت إيران التي لا تعترف بدولة إسرائيل، دعم القضية الفلسطينية أحد ركائز سياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ومنذ بداية النزاع السوري في 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات مستهدفة القوات الموالية أو حلفاء دمشق الموالين لإيران.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت إسرائيل التي تحارب حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، ضرباتها على الأراضي السورية في سياق إقليمي متفجر.