انفتاح بريطاني أوسع على شراكة اقتصادية مع الامارات والسعودية

رئيس الوزراء البريطاني يأمل في جذب استثمارات من دول الخليج بما في ذلك استثمارات إماراتية في مشروعات للطاقة خلال زيارة مرتقبة لأبوظبي والرياض.
ستارمر سيناقش في الامارات والسعودية القضايا الإقليمية بما في ذلك الصراع في غزة ولبنان
لندن تسعى لإصلاح العلاقات مع أبوظبي بعد أن توترت بشدة في ظل حكومة المحافظين السابقة.

لندن - من المنتظر أن يؤدي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زيارة السعودية والإمارات الشهر المقبل، وفق ما ذكر مصدر مطلع اليوم الأربعاء، في وقت تسعى فيه بلاده إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج الغنية وهي سياسة يتم تعزيزها بعد بريكست.
وأكد مصدر آخر مطلع على ترتيبات سفر ستارمر للإمارات تنظيم الزيارة وتحدث المصدران شريطة عدم الكشف عن هويتيهما نظرا لعدم الإعلان رسميا بعد عن خطط السفر.
وقال المصدران إن بريطانيا تأمل في جذب استثمارات من دول الخليج، بما في ذلك استثمارات إماراتية في مشروعات للطاقة.
ومن المتوقع أيضا أن يناقش رئيس الوزراء البريطاني القضايا الإقليمية بما في ذلك الصراع في غزة وإسرائيل ولبنان. وستكون الزيارة هي الأولى التي يقوم بها لمنطقة الخليج منذ فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في يوليو/تموز.
وتسعى الحكومة البريطانية إلى إصلاح العلاقات مع الإمارات بعد أن توترت بشدة في ظل حكومة المحافظين السابقة.
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من أشار اليوم الأربعاء إلى زيارة ستارمر، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة على خطط السفر. وذكرت الصحيفة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يزور لندن العام المقبل أيضا، إلا أنه لم يتم بعد الانتهاء من ترتيبات الزيارة.
وسيقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة رسمية للمملكة المتحدة يومي الثالث والرابع من ديسمبر/كانون الأول، حيث سيستضيفه الملك تشارلز والملكة كاميلا في قصر بكنغهام.
واستضاف الملك تشارلز الأسبوع الماضي ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في قلعة وندسور.
وتوجه وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز ووزير السياسة التجارية دوغلاس ألكسندر البريطانيان إلى منطقة الخليج في سبتمبر/أيلول في زيارة لدفع المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات.
وترى وزارة الأعمال والتجارة البريطانية أن اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تعزز الاقتصاد البريطاني بنحو 1.6 مليار جنيه إسترليني (2.10 مليار دولار) على الأجل البعيد.
وبالنسبة لبريطانيا تعد دول مجلس التعاون الخليجي رابع أكبر سوق تصدير خارج الاتحاد الأوروبي فيما تعد لندن كذلك ثالث أكبر مستثمر أجنبي في دول مجلس التعاون الخليجي وهو ما يمثل فرصة حقيقة لتعزيز التعاون بين لندن والمنامة.
وكانت مواقع بريطانية عديدة وتقارير إعلامية تحدثت عن سياسة بريطانية بعد البريكست تعول على تعزيز العلاقات مع دول الخليج وهو ما يفسر قرار تعزيز تسليح بعض الدول الخليجية مثل البحرين والسعودية والإمارات.
ووفق متابعين فان شهية بريطانيا للاستثمارات والأموال الخليجية باتت مفتوحة للغاية وهي بالتالي تعول على تعزيز الشراكة التجارية وتعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري اضافة لجعل الأسواق الخليجية مجالات للمنتجات البريطانية المختلفة..