ملتقى ثقافي أردني يستعيد 'الشعر من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة'
عمان - تحتضن مؤسسة عبدالحميد شومان بعمان على مدى يومين فعاليات ملتقى ثقافي تحت عنوان "استعادة الشعر.. من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة"، وذلك بمشاركة نخبة من النقاد والشعراء من بلدان عربية، من ضمنها المغرب.
ويتضمن برنامج الملتقى الذي انطلق الأحد جلسات نقاش نقدية، يؤطرها عدد من النقاد العرب من بينهم الناقد سعيد يقطين، إضافة إلى أمسيتين شعريتين، يشارك فيهما عشرة شعراء، من ضمنهم الشاعر حسن نجمي.
ويقارب الملتقى الذي ينظم بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، عددا من القضايا النقدية، تبحث في راهن ومستقبل الشعر العربي، واتجاهات القصيدة الحديثة بعد التحولات العميقة التي عرفها المجتمع العربي والعالم، وطبيعة التواصل بين الأجيال الشعرية، ودور النقد في تطوير القصيدة العربية الجديدة، وتراجع حضور الشعر في الحياة الثقافية.
وفي جلسته الأولى، ناقش الملتقى ورقتين، الأولى بعنوان "أين القصيدة.. أين النقد؟"، والثانية "اتجاهات القصيدة في الألفية الجديدة"، بينما تضمنت الجلسة الثانية، ثلاثة عروض، حملت عناوين "ماذا تبقى من إرث رواد القصيدة الحديثة"، و"انكسار المنبرية وصعود الصمت"، و"مستويات الوعي التجريبي في الشعر العربي المعاصر: خطاب أنطولوجي أم متطلب سياق".
وتتواصل فقرات الملتقى، الاثنين، من خلال تنظيم جلستين تقاربان "جوائز الشعر: وهج الماضي وبريق الحاضر" للكاتب جمال مقابلة، و"عندما يستقيل الشعر من الصخب" للناقد سعيد يقطين.
وتتضمن الجلسة الثانية، أوراق عمل نقدية بعنوان "ثورة داخل الثورة الشعرية" للناقد اليمني عبدالواسع حميري، و"أصواتهم في أصواتنا: قصيدة النثر بين الشرق والغرب" للناقد السوري صبحي حديدي، فيما يقدم الورقة الأخيرة في الملتقى الناقد هايل الطالب بعنوان "تحولات الشعرية العربية في الألفية الثالثة: قصيدة النثر واللغة المدججة بالحياة".
وتنتظم الأمسية الشعرية الأولى المبرمجة لمساء الاثنين بمشاركة كل من الشعراء غسان زقطان، وإبراهيم محمد إبراهيم، وحسين درويش، وسوسن دهنيم، وسعد الدين شاهين، بينما يلتئم في الأمسية الشعرية الثانية كل من حسن نجمي ومها العتوم، وصالحة غابش، وعمر جاسم السراي، ومحمد بن خضر الغامدي.
وتروم مؤسسة عبدالحميد شومان التي تأسست سنة 1978 بعمان، تحقيق مجتمع الثقافة والإبداع من خلال تنظيم ملتقيات ومنتديات فكرية وثقافية عربية، وإطلاق جوائز في ميادين مختلفة، في مسعى لتعزيز المشهد الثقافي العربي، وبناء أرضية ثقافية علمية، والاعتناء الجاد بالبحث العلمي والدراسات الإنسانية والتنوير الثقافي والابتكار، وتشجيع القراءة.