رزكار البرزنجي يجمع فنانين 'من الماضي والحاضر'

المعرض الشخصي للمصور المؤرشف يمثل خطوة مهمة في مجال توثيق سيرة حياة العديد من الفنانين العراقيين.

بغداد - تحت شعار "فنانون بين الماضي والحاضر" افتتحت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبرعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني معرضا فوتوغرافيا للمصور المؤرشف رزكار البرزنجي.

ويضم المعرض الشخصي للصور الفوتوغرافية 200 صورة نادرة لأغلب الفنانين العراقيين الرواد والجدد مدعمة بسيرهم الذاتية.

وجاءت هذه المبادرة من أجل تسليط الضوء على فن التصوير الفوتوغرافي الذي يوثق الحدث عبر الصور المؤرشفة، وتثمينا لدور المصور المؤرشف رزكار البرزنجي في تخليد الماضي والحاضر عبر جمال عدسته.

وأكد مدير عام دائرة الفنون الدكتور قاسم محسن أن هذا المعرض يشكل جرعة جديدة لذاكرة التوثيق العراقي وهو خطوة مهمة في مجال توثيق سيرة حياة العديد من الفنانين، مشددا على أن المعرض بمثابة الاحتفاء بتجارب المبدعين العراقيين في مجال الدراما.

وقال المصور رزكار البرزنجي لوكالة الأنباء العراقية (واع) "أقمت هذا المعرض بعد أن جمعت عددا من صور الفنانين من الذاكرة العراقية والبعض الآخر قمت بالتقاطها بعدستي توثيقا وتقديرا واستذكارا لمسيرة الفنانين الراحلين والذين مازالوا على قيد الحياة الذين قدموا أروع الأعمال الفنية الزاخرة بالإبداع وخدموا الحركة الفنية بأعمالهم الخالدة".

وأضاف "المعرض كان مميزا كونه جمع ما بين الصور والسيرة الذاتية لذا لاقى إعجابا كبيرا من قبل الفنانين مشيدين بإقامته"، متابعا "سأقوم بتحويل المعرض إلى كتاب يوثق الفنانين بالصورة والسيرة الذاتية بدعم من نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي الذي وعدني بذلك".

وفي تصريح مماثل، أكدت الفنانة الرائدة فاطمة الربيعي "سعيدة جدا بتواجدي برفقة زملائي الفنانين في معرض 'فنانون من الماضي والحاضر' الذي أعده خطوة جديرة بالاهتمام من قبل القائمين عليه كونه وثق حياة الفنانين بشكل موجز بالصورة والسيرة واستطاع الفنانون الرواد الذين مازالوا على قيد الحياة أن يشهدوا المعرض ويستذكروا زملاءهم الفنانين الراحلين واستعادة الذكريات والمواقف من خلال الصور".

وتابعت "المعرض جاء بطلب مني ومن الفنان المصور رزكار البرزنجي إلى وزير الثقافة بالموافقة على إقامته، ولاقينا ترحابا كبيرا، أتمنى أن تستمر مثل هذه معارض فهي تؤرشف سيرة الفنانين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن العراقي".

ويرى الفنان حسين علي هارف في حديثه لـ"واع" أن "المعرض كان منظما ومميزا لتوثيق الفنانين بمختلف الأجيال الذين تركوا بصمة فنية في خارطة الفن العراقي"، مضيفا "أحيي كل مبادرة من شأنها توثيق المنجز الفني كوننا نعاني من ضعف التوثيق في الثقافة العراقية حتى أننا لا نمتلك مركزا للدراسات والأبحاث والوثائق في مجال الفن، فعلى سبيل المثال حينما أبحث عن فيلم 'سعيد أفندي' الذي عرض في الستينيات فمن الصعوبة البالغة أن أعثر على صورة أو 'فولدر' معلومات عن ذلك الفيلم، لذا أعتقد أنه لو كل مؤسسة استطاعت أن توثق ما تصل إليه من معلومات سيساعد كثيرا الحركة النقدية والباحثين على ممارسة عملهم بصورة انسيابية بعد أن التهمت الحروب جزءا كبيرا من وثائقنا".

وشهد معرض "فنانون بين الماضي والحاضر" حضورا فنيا لافتا من مختلف الشخصيات الفنية والأكاديمية الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالمعرض.