مبعوث ترامب في أبوظبي لدفع جهود وقف اطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الإسرائيلي يعبر عن تفاؤله بشأن حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة دون الحديث عن التوصل لاتفاق.

واشنطن - تعزز الإدارة الأميركية المنتخبة من جهودها في المنطقة لإيجاد اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن قبل تولي الرئيس دونالد ترامب لمهامه في العشرين من الشهر المقبل، فيما يأتي ذلك وسط تصريحات إيجابية ومتفائلة من المسؤولين في إسرائيل وكذلك من حركة حماس.
وقال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط اليوم الاثنين في أبوظبي إنه يأمل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني.
وأضاف أنه يدعو الله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أيضا قبل تنصيب ترامب في تلميح لإمكانية حدوث تحولات دراماتيكية في المنطقة بعد التحذيرات التي أطلقها الزعيم الجمهوري ضد الفصائل الفلسطينية في حال رفضها الافراج عن الرهائن.
وتدعو الامارات الشريك الأساسي للولايات المتحدة واحد الدول التي وقعت اتفاقية تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية في 2020، كذلك لوقف إطلاق النار في غزة واحتواء التوتر في المنطقة.
وكان وتكوف زار قطر واسرائيل الشهر الماضي وناقش تفاصيل خطة لعقد هدنة بين حماس والدولة العبرية مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين فيما قال مسعد بولس مستشار الرئيس المنتخب لشؤون الشرق الأوسط أنه تم تحديد الخطوط الرئيسة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتم وضع خارطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين.
ورغم التطورات على الساحة السورية عاد الزخم مجددا للملف الفلسطيني مع استمرار الحرب في غزة وهو ما أكده رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي اعلن عن عودة الدوحة لمسار الوساطة مشيرا لزخم كبير بعد فوز ترامب بالرئاسة الأميركية.
وقد غادر وفد من حماس القاهرة مساء الاحد بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد بينما تحدثت مصادر إسرائيلية عن قرب التوصل لصفقة صغيرة.

وفد حماس بقيادة خليل الحية يغادر القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية
وفد حماس بقيادة خليل الحية يغادر القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية

وتعليقا على التطورات الحالية أقر وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر بوجود مفاوضات غير مباشرة بشأن اتفاق الرهائن في غزة مضيفا "يمكننا أن نكون أكثر تفاؤلا لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد".
ويعتقد أن التطورات الحاصلة في المنطقة على غرار وقف الحرب في لبنان والضربات التي تلقاها حزب الله وكذلك التطورات على الساحة السورية وانهيار نظام الأسد الذي كان يعتبر أحد حلقات ما عرف بمحور "الممانعة والمقاومة" يمكن أن تزيد من الضغوط على حركة حماس للتخلي عن بعض شروطها.
وفي مرونة من قبل حماس قالت الحركة وإمكانية عقد اتفاق قالت الحركة الفلسطينية انها جرت اتصالات بالفصائل التي لديها رهائن إسرائيليون في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا.
وعقدت قيادة حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي ومجلس الشورى للحركة محمد درويش السبت لقاءات عدة في الدوحة من بينها مع وزير الخارجية الإيراني ووزير الاستخبارات التركي، تناولت جهود الوسطاء لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 إثر هجوم حماس. وأسفر الهجوم عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.
وخطف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية. ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وفي الجانب الفلسطيني، قتل 44708 أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وتوصلت إسرائيل وحماس الى هدنة وحيدة في حرب غزة، وذلك لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أتاحت الافراج عن أكثر من 100 رهينة لقاء أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.