حنان درقاوي: حين أكتب لا أوجه شخوصي لأن لديها قدرها الخاص

الروائية المغربية الأمازيغية تحكي في روايتها 'العشيق الفرنسي' عن قصة حب عاصفة بين كاتبة عربية مقيمة في فرنسا وفنان فرنسي، وترصد التشابهات والاختلافات بين الشرق والغرب.
رامي فارس الهركي
بغداد

حنان درقاوي من مواليد 1971 في مدينة طنجة بالمغرب، أديبة وكاتبة مغربية أمازيغية مقيمة في فرنسا حاصلة على شهادة الفلسفة من الرباط وشهادة علم النفس من جامعة البي الفرنسية والماجستير من جامعة تولوز في فرنسا لها العديد من المشاركات الإبداعية ما بين قصة ورواية بالإضافة إلى الترجمة.

حصلت حنان درقاوي خلال مسيرتها الإبداعية الحافلة على العديد من الجوائز منها جائزة الطلبة الباحثين في الأدب 1993 وجائزة مجلة عائشة وجائزة الصدى بدبي المركز الأول عربيا ومنحة دعم آفاق لرواية الخصر والوطن 2013 ومنحتان من وزارة الثقافة المغربية لمجموعة "وردة لعائشة" ورواية "الراقصات لا یدخلن الجنة"، بالإضافة إلى وصول روايتها "الخصر والوطن" إلى اللائحة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2014.

صدر للأديبة رواية "العشيق الفرنسي"، عن دار العلا ببغداد، الرواية تحكي عن قصة حب عاصفة بين كاتبة عربية مقيمة في فرنسا وفنان فرنسي، وترصد التشابهات والاختلافات بين الشرق والغرب وتناقش لمجموعة من الأفكار التي تخوض في الحب والتقاليد والموروثات والاختلافات الدينية والحضارية والاجتماعية ما بين الشرق والغرب ودور الدين ورجالات الدين في إخضاع إرادة الشعوب وحصرها في مجال واحد ودور الفلسفة والصوفية.

حول رواية "العشيق الفرنسي"، وما تناولته من أفكار وطروحات أجرينا هذا الحوار مع الأديبة المغربية الأمازيغية حنان درقاوي .....

كم من الوقت استغرقك كتابة "العشيق الفرنسي"؟

الفكرة كانت في عقلي لسنوات لكن الإنجاز والتصحيح تطلب ستة أشهر تفرغت فيها لكتابتها.

شاعرة وقاصَّة وروائيَّة أيُّهما الأقرب إلى حنان درقاوي؟

الرواية أقرب إلي أحب النفس الطويل والتشابكات العميقة بين الشخصيات والأحداث التي تتيحها الرواية كتبت الشعر ونشرت خمس مجاميع قصصية لكن الرواية هي هوسي الخاص كتبت خمس روايات حتى الآن.

نلاحظ أن أغلب النِّتاجات الأدبيَّة تأتي من نصيب الرِّواية، هل أثَّر ذلك نتاج القصَّة القصيرة اليوم؟

الرواية تعيش زمنها الذهبي في العالم العربي بسبب إقبال القراء عليها ودور النشر أيضا تفضل نشر الرواية لكن للقصة وللشعر قراؤه المخلصون لن يختفيا، الجوائز أيضا ساهمت في تطور الرواية.

لكلِّ كاتب طقس قبل الشُّروع في الكتابة، ما هو طقسك المفضل؟

ليست لدي طقوس خاصة قبل الكتابة أفضل الكتابة في الصباح الباكر من الخامسة صباحا حتى العاشرة يوميا، اكتب في المطبخ رغم توفري على غرفة مكتب. أفضل أن تكون قدماي دافئتين لهذا احتفظ بالجوارب إناء الكتابة. أحب المطبخ وروائحه والطاقة التي تشع من النافذة المطلة على الكاتدرائية المصنفة تراثا عالميا لليونسكو.

ذكرت أنَّه "مجنون من ينذر حياته للكتابة بالعربيَّة"، هل للكتابة بالعربيَّة سلبيَّات يغفل عن ذكرها البعض؟

الكتابة بالعربية شيء جميل لأنها لغة غنية لكن المشكل في كل ما يحيط بالكتابة، دور النشر لا يعطون الكتاب مستحقاتهم بل لا يبعثون لهم بنسخهم في حالة الاغتراب مثلي، الكاتب هو الخاسر يكتب بمشقة ويخرج ما بداخله بعسر ثم لا يربح شيئا، وحتى الاعتراف الرمزي مخصص لأسماء بعينها تصطاد الجوائز والاعتراف في العالم العربي، هناك ظاهرة الشللية والعصابات الأدبية التي تقطع الطريق على الكثيرين من الموهوبين اللذين يظلون على الهامش الوضع يبعث على الإحباط. مواهب كثيرة أقبرت في ظل هذا الوضع المشؤوم.

تجربة الانتقال بين المدن المغربيَّة هل كان لها أثرًا على إبداعك في الشِّعر والقصَّة والرِّواية فيما بعد؟

تجربة الانتقال بين المدن المغربية كان لها بعدان بعد سيئ حيث كنت حزينة في كل مرة أغادر فيها مدينة حيث أصدقائي ومدرستي تجربة صدمات رحيل متتالية. وبعد إيجابي حيث أثرت كتاباتي من حيث تعدد الأمكنة ووفرة الشخوص في مخيلتي.

في أحد فصول الرِّواية أوضحت أنه من "يحاول أن يخضع الحبُّ لقوانين العقل مخطئ تمامًا".. كيف ذلك؟ 

الحب عاطفة لا عقلانية يتحكم فيها اللاوعي. اختيار الشريك لا يخضع للعقل الواعي. إنه كالإيمان ينبع من القلب والروح. ويخطئ من يخضعه لمتطلبات العقل، الطبيعة تقذف في قلوبنا الحب دون استشارة العقل. الحب هو الجانب  المشرق من الروح والروح لغز لم تفك شفرتها لا في الدين ولا في العلوم.

توقفت في "العشيق الفرنسي" لدى عبارة "كم اساءت الى نفسي بدون حب"، برأيك العزوف عن الحب يعد إساءة كبيرة للنفس؟

العزوف عن الحب يسئ إلى النفس. هناك من يعيش حياته مكتفيا بجنس سريع دون ارتباط وفي ذلك قسوة على النفس، الروح ترتقي بالحب وتنتعش الجنس السريع واستهلاكه هو من سلبيات زمن الاتصال والمواقع الاجتماعية. الحب لم يعد على الموضة خاصة في الغرب حيث استهلاك الجنس السريع، كنت كذلك لزمن شبابي لكني حين أحببت اكتشفت أبعاد جديدة في شخصيتي وعشت تجربة لا تحكى بل تعاش. الحب والعشق يجعلنا أحياء، فيما الجنس السريع يشعرنا بشعور الاستهلاك والهلاك.

ما هو منشأ فكرة الخوف من الموت في العالم العربي أو الشرق عامة؟ 

فكرة الخوف من الموت آتية من رجال الدين اللذين يؤكدون عليها في كل صلاة، يفضلون الدار الآخرة على الدنيا التي نعيش فيها ويقولون إن ملاك الموت يقترب من الفرد ثلاثة مائة وستين مرة في اليوم ومالذي يتبقى للمسلم من وقت للتفكير في الحياة؟

ما الذي أضافه المهجر إلى قاموس حنان درقاوي؟

صارت كلماتي حادة وصرت أخوض في الطابوهات الثلاث الدين الجنس والسياسة كما ان جملتي صارت قصيرة. خضت في موضوع الإجهاض السري والعنف الأسري والرقص العاري وعالم الليل.

تعريفك للعلاقة ما بين السلطة والمثقف؟

العلاقة متشابكة السلطة تريد مثقفا يهتف بحياتها ويؤيدها في قراراتها لكن المثقف الحقيقي هو من يؤمن لنفسه مسافة بينه وبين السلطة حيث يحتفظ لنفسه بمكان يستطيع فيه النقد ووصف الوضع كما هو من استبداد وتخلف واستعمال الدين كعاطفة بدائية من أجل الوصول إلى منافعه. 

البعض يعيب "الوحدة" على الصَّعيد الشَّخص ويجد فيها أمرا غريبا وشاذّا، كيف تجدها حنان درقاوي؟ وهل الوحدة ضرورة للمبدع؟

عشت الوحدة طويلا ومنها خرجت أعمالي. الوحدة ضرورية للمبدع حيث يتخذ مسافة من الآخرين. أنا طبعي حاد وأميل إلى العزلة لأكتب، التقي صديقاتي القلائل من حين لآخر لكن معظم الوقت اقضيه وحدي أقرأ وأكتب أو أطبخ لي ولابنتي التي عادت للسكن بقربي، عدا ابنتي تمر علي شهور دون أن احتاج لأقابل أحدا، في الوحدة أقابل نفسي أنصت لاحتياجاتي وأنصت لجرس روحي.  

هناك من يؤكِّد بأنَّ زمن الحبِّ قد انتهى هل أنت مع أو ضد؟

أنا ضد من يقول إن الحب انتهى أعيش الآن تجربة حب بعد الخمسين وأنا سعيدة وكأنها أول تجربة، الحب لن ينتهي ولن تنفذ حاجة الرجل والمرأة إليه إلا بالموت. مادمت لا أزال حية سأحب حتى في التسعين بعد عمر طويل. الحب دهشة وعاطفة ورغبات وحلول في المعشوق، انهيار لحدود الانا من أجل النحن هذا الالتحام والتوحد هو الحب ولن ينتهي مادامت الإنسانية قائمة وربما الحب لم يعد موضة وتم تعويضه بالمغامرات لكني عاشقة وأقسم أن الحب أجمل ضربة حظ في هاته الحياة القاسية حيث الفناء قدرنا والعبور إلى عالم اخر منتهانا.

يلمس القارئ للرواية حب متأصل واهتمام واضح للصوفية وعالم المتصوفة، متى بدأ الاهتمام بذلك الجانب؟

بحكم انتمائي لأسرة صوفية هي الزاوية الدرقاوية التي أثرت في إسلام المغرب الأقصى فمن خلال شعائها وجذبتها الصوفية كان لدي دائما إيمان أن التصوف هو الوجه المشرق للإسلام، الوجه القابل للاقتسام مع عصرنا، أنا قارئة نهمة لكتابات المتصوفة كجلال الدين الرومي الذي قرأت له المثنوى وكتاب الدواخل وكذا ابن عربي والحلاج والجنيد وغيرهم كثيرون وفي الرواية العشيق الفرنسي أيضا كان لشخصية رافائيل صله بالصوفية ومعجب بها.

هل تسمحين للشخصيات التي يخلقها قلمك أن توجهك وتقودك من خلال الأحداث؟

أجل اسمح لشخصياتي أن تقودني إلى أين تريد. حين اكتب لا أوجه شخوصي لان لديها قدرها الخاص. الشخصيات تعبرني وتكتب قصتها وتمضي تاركة اياي وحيدة مقفرة.

عملية خلق الشخصيات في أدب حنان درقاوي هل تأتي من الخيال أم هنالك تداخل مع الواقع؟

هناك تداخل بين الواقع والخيال في كتاباتي سواء القصصية أو الروائية. أنا أراقب الواقع واتبع الشخصيات في المعيش اليومي لكن لحظة الكتابة أضيف عليها الخيال. العشيق الفرنسي مزيج من الواقع حيث هناك قصة حب حقيقية لكن معظم الأحداث متخيلة.

المدينة الفاضلة حقيقة أم خيال؟

المدينة الفاضلة حلم يراود كل إنسان واع وعاقل لكن التجربة أثبتت أنها وهم كبير ومن يخلقه ويحاول تطبيقه يخلق مسخا. الفكرة في الثورة الروسية كانت جميلة لكن التطبيق الستاليني للاشتراكية العلمية النابعة من فكر أدى إلى القمع والغولاغ وإلى قتل المختلفين. من حاول تطبيق فكرة المدينة الفاضلة أدى إلى مجتمعات مغلقة وطبقية وأكثر عبودية، النظام الرأسمالي الحالي المتميز بالليبرالية الوحشية وعد بعد الحربين العالميتين بمدينة فاضلة وها نحن نرى تلك المدينة وقد تعرت سوءاتها من استغلال للإنسان في العمل ومن التفاوت الطبقي البشع ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول انكشفت اخر سوءات العالم الديمقراطي من حيث مساندة إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني الأعزل الذي تمارس ضده جريمة إبادة جماعية، الغرب يريد حقوق الإنسان لمواطنيه ولعالمه المتقدم ليس للعرب والمسلمين والدول المتخلفة. كل وعود المدينة الفاضلة كوابيس تنام على إيقاعها الشعوب المسلوبة الحرية.

تعاني بطلة الرواية من خوف قديم ومتأصل من العالم العربي ما السبب؟

البطلة عاشت اثنان وثلاثين سنة من عمرها في أسرة سامة حيث العنف والمضايقات للحياة الفردية باسم سلطة الأب الذي يحكم الأسرة بيد غليظة وأم مستكينة للقمع الذي يمارسه الأب. هكذا عاشت بين أب متسلط وأم مهانة وإخوة قامعين هذا في البيت أما في الشارع فقد تعرضت للمضايقات وفي المدرسة لاستفزازات رفاقها بسبب اختلافها وتفوقها في الدراسة. ونشأت في وضع مأساوي حيث الفقر والعنف والنظرة الدونية للمرأة. حين نجحت في امتحان المعهد العالي للصحافة منعها الأب المتسلط من متابعة شغفها بالصحافة واجبرها على دخول سلك التدريس الذي يتوافق مع كونها امرأة. عانت في العالم العربي من رؤية زيجات تستمر ولا أحد يعرف سر استمرارها إلا الخوف من الوحدة ومن المكروه دينياً وهو الطلاق. البطلة عاشت أربعة عشر سنة مطلقة في بيئة مغلقة حيث مصير الفتاة هو الزواج ودورها هو الحفاظ على الزوج الذي هو سترة لعورتها. ناضلت كما استطاعت في جمعيات نسائية لتغيير أوضاع النساء لكنها هزمت من طرف اخواتها العنيفين الذين كانوا يضربونها، لم تكن مرشحة للهجرة إذ لديها عمل ووضعية اعتبارية كونها كاتبة صحفية وأستاذة فلسفة، هاجرت هرباً من عنف العلاقات في العالم العربي ومن الظلاميين الذين واجهتهم بكل قدراتها. حياتها في العالم العربي كانت متعبة للأعصاب وظنت أن الهجرة ستكون اربح لكنها عرفت عنف الزواج الثاني والأمومة وحيدة.

ما هي نظرة حنان درقاوي للخرافة، وهل هناك من لا يزال يؤمن بها في عصر العلوم والانفجار التكنولوجي؟

الخرافة لن تختفي من الوجود لأنها نمط تفكير سهل يمكن للإنسان أن يفهم بها العالم. يقول فرويد "قليلون من يمتلكون العقل للبحث عن الحقيقة أما الآخرون فهم بحاجة للخرافة"، أعيش في فرنسا منذ عشرين عاما وألاحظ هوس الفرنسيين بالخرافة بدءا بالعرافة وعلوم الطاقة والطوائف الدينية كشهود يهوه وغيرهم، في أوروبا المتقدمة في القرن العشرين اقتنع زعيم طائفة دينية تسعمائة شخص للانتحار جماعيا من أجل خلاص أرواحهم. إن الخرافة منتشرة في كل مكان ليس فقط في العالم الإسلامي لكن انتشارها في أوروبا لا يعيق التقدم العلمي والتكنولوجيا لأن الدول تراهن على الاستثمار في العلم والمعرفة أما في بلداننا الإسلامية يتم تشجيع الخرافة رسميا وتدافع عنها الأنظمة وتستغلها لإخضاع الشعوب. لقد فتحت الدول الإسلامية أبوابها للفكر الوهابي ومنحته فضاءا للانتعاش إلى أن صار الجهل مقدسا والعقل حمار يجب عقله كما يقول الحويني. الدين سيستمر في الوجود لن يندثر إنه يعبر عن رغبة الإنسان في التسامي ورغبته في فهم لغز الحياة والموت والماوراء وهاته حاجيات أساسيات في الإنسان حتى لو انقرضت الأديان الثلاث التي تطرح المشكلة إذ سيخترع الإنسان عقائد أخرى تحميه من القلق الانطلوجي وعبثية عبورنا السريع من هذا الكوكب الذي نعيش فيه، العلمانية لم تقض على الأديان بل فقط وضعتها في مكانها الحقيقي أي شعائر يمارسها الفرد أو الجماعة من أجل خلاص روحهم وبعض الأمان في عالم يمتلئ بالتحديات الصغيرة والكبيرة.

في "العشيق الفرنسي"، نجد إشادة واضحة لدور الفلاسفة عبر التاريخ الإنساني، برأيك هل عصرنا الحالي بحاجة إلى هذا الدور بعيدا عن الأدوار التي يلعبها رجال الدين والسياسة؟

الفلسفة والفلاسفة عبر العصور لعبوا أدوار طليعية منذ العهد اليوناني حيث عاشت الفلسفة أوجها في العصر الهليني والهيلنستي. لقد عملنا الفلاسفة طرائق للحياة والسعادة وعدم الخوف كما فعل سقراط والرواقيون والابيقوريون كما لعب فلاسفة الأنوار في أوروبا أدوار طليعية أيضا في إشاعة الفكر النقدي تجاه رجال الدين وتعليم الناس، فلاسفة الأنوار هم أبطال الثورة الفرنسية التي قضت على الاقطاع كما أن كارل ماركس بتحليلاته للنظم الإيديولوجية ورأس المال انشأ اشتراكية وفي عالمنا الإسلامي ازدهرت الفلسفة أيام بيت الحكمة وحركة ترجمة التراث اليوناني ولنا في ابن الرشد وابن سينا والفارابي وغيرهم خير مثال. لقد استفاد الغرب في نهضته من هؤلاء الفلاسفة ولا يزال ابن الرشد في تحليلاته لعلاقة العقل بالنقل حاضرا في زمننا الحالي. بعد انحطاط الحضارة الإسلامية شهدنا سيطرة رجال الدين على عقول العوام والنخبة أيضا. نحتاج إلى فلاسفة قادرين على ابتداع فكر حر بعيدا عن القولبة الدينية ومطلقيتها. التفكير الديني المغلق على نفسه خطر على البشرية وثورة أوروبا بدأت حين ارجعت الدين إلى حجمه الحقيقي أي علاقة روحانية بين الفرد وربه ولا علاقة لها بالتشريع والمجال العام. دساتير كل الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية تشير إلى أن الإسلام هو الدين الرسمي حالقة بذلك أفقا للتكفير وحرية المعتقد التي أسست للحداثة الأوروبية، نحتاج إلى تحجيم دور رجال الدين وفسح المجال للمفكرين التنويريين ليلعبوا دورهم التاريخي في الانفتاح على القيم الكونية واحترام الحريات الفردية.

للأديبة حنان درقاوي مجموعة إصدارات تنوعت ما بين القصة الرواية والترجمة، ففي مجال القصة صدر لها: "طيور بيضاء" عن دار البوكيلي القنيطرة، "تيار هواء" عن دار الصدى بدبي، "بنت الرباط" عن دار النايا بلبنان، "وردة لعائشة" عن دار الفاصلة بطنجة، "الراقصات لا يدخلن الجنة" عن دار الفاصلة بطنجة.

أما في الراوية فقد صدر لها: "جميلات منتصف الليل" عن دار النايا لبنان، "جسر الجميلات" عن دار النايا لبنان، "الخصر والوطن" دار افريقيا الشرق المغرب، "الراقصات لا يدخلن الجنة" دار الفاصلة، "العشيق الفرنسي" دار العلا بغداد.

في الترجمة صدر لها: "الحاجة المذهلة للا اعتقاد" لجوليا كريستيفا عن منشورات مؤمنون بلا حدود، "الفلاسفة ومفهوم الحب" للفيلسوفة سينتا فلوري. تحت الطبع.