الشارقة للشعر العربي يحتفي بطلال الجنيبي وحسن العبدالله

محمد البريكي: المهرجان يحتفي بمرور عشر سنوات على مبادرة بيوت الشعر.

تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تنطلق فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي.. في دورته الحادية والعشرين – 2025 يوم الاثنين الجاري في قصر الثقافة، بمشاركة كوكبة من الشعراء والنقاد العرب، ويستمر المهرجان لغاية الثاني عشر من يناير/كانون ثاني الجاري.

ويشتمل حقل الافتتاح في السادسة والنصف من مساء الاثنين السادس من يناير/كانون ثاني الجاري، على تسجيلي لـ"بيوت الشعر" بمناسبة مرور عشرة أعوام من الانطلاق والعطاء.

إلى ذلك قراءات شعرية للشاعرين المكرّمين: الإماراتي د. طلال الجنيبي والسوري حسن العبدالله، ويتم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للشعر العربي، وتكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر.

هاتفنا مدير المهرجان مدير بيت الشعر بالشارقة الشاعر محمد عبدالله البريكي وسألته مفردات المهرجان والمشاركين من الشعراء والنقاد العرب وجوانب أخرى تتعلق للمهرجان. 

فقال الشاعر البريكي: إن دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبيت الشعر، جعله قبلة للمبدعين من كل مكان، وجهوده المستمرة تكلل في بداية كل عام بإقامة هذا المهرجان، الذي أثمر عن حراك أدبي في الساحة الأدبية، وساهم بشكل كبير في تنشيط حركة الشعر العربي وإعادته إلى المشهد، حيث سبق وأن فاز بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل، تكريماً لأفضل مشروع عربي يخدم الشعر. وبيت الشعر عبر هذا المهرجان وبدعم حاكم الشارقة، يواصل أنشطته باستقطاب خيرة الشعراء على كل المستويات، بخاصة أن المشاركات تعبّر عن تجارب مختلفة للأجيال كافة، وهو ما يميّز المهرجان منذ بداياته، مشيراً إلى أن مهرجان الشارقة للشعر العربي، يتمّم هذا العام الدورة 21، وكذلك يحتفل بمرور 10 أعوام على انطلاقة مبادرة حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي.

وأضاف البريكي: أن هذا الاستمرار لم يأت من فراغ، فدعم حاكم الشارقة، الذي يمثل حضوره دورات الافتتاح تكريماً للشعر والشعراء، هو ما يجعله مهرجانًا يذكر بأسواق الشعر العربية الخالدة، وأن سموه يسخر خدمته من أجل اللغة العربية والشعر العربي، وأن الشارقة دائماً في خدمة الشعر.

وعن جائزة القوافي الذهبية، قال البريكي: سيكرم حاكم الشارقة في هذه الدورة 12 شاعرًا ضمن "جائزة القوافي" التي يتبنّاها سموّه، والتي احتضنت إبداعاتهم "مجلة القوافي" التي تصدر عن بيت الشعر بدائرة الثقافة خلال عام 2024، واختارهم سموّه، ووجه بجمع قصائدهم في ديوان أطلق عليه "حوليات القوافي"، وهو ما يؤكد متابعته لكل الإبداعات الشعرية، فضلاً عن جائزة نقد الشعر العربي التي تكرم النقاد، وتبرز أصحاب القامات في النقد التي يدعمها.

وعن شخصيتي المهرجان المكرمتين قال البريكي: يكرّم حاكم الشارقة في هذه الدورة الشاعر الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي، والشاعر السوري حسين العبدالله، تقديرا لإسهاماتهما في المشهد الشعري العربي.

وعن المشاركين في هذه الدورة، قال مدير المهرجان: يشارك حشد شعري ونقدي في هذه الدورة أكثر من 100 مشارك منهم 53 شاعراً من الدول العربية والأفريقية، و7 نقاد، بالإضافة إلى إعلاميين يغطون فعاليات المهرجان، كما ستقام ندوة فكرية صباح ثالث أيام المهرجان في قصر الثقافة بالشارقة، وتناقش قضية الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل.

وبخصوص مجلس المهرجان واستمرارية إقامة مجلس المهرجان بّين البريكي: يمثل هذا المجلس فضاء أدبيًّا آخر للمهرجان، فهو يفتح نافذة مشرعة للمشاركات الشعرية والتجارب الجديدة، ومنحهم فرصة الالتقاء بالشعراء المشاركين والنقاد والإعلاميين، في جو إبداعي يصاحب الوتر الشعر.

واحتفاء بالشعر ذكر محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة: أن مهرجان الشارقة للشعر العربي يعكس ثراء التجارب وتنوعها ويحتفي بالشعر العربي وتاريخه ومكانته. واحتفاؤه بعدد كبير من الشعراء، احتفاء بالشعر العربي كله، فهو ملتقى أثبت فعاليته وتأثيره في محيطنا الثقافي، ودورة هذا العام لها خصوصيتها في قلوب جماهير الشعر ومحبّيه في كل مكان.