متاحف مشيرب بالدوحة تحتفي بالتراث الثقافي الفلسطيني

معرض 'ذاكرة الأرض' يجسد قوة الفن في الحفاظ على الهوية الفلسطينية.

الدوحة - يحتضن بيت بن جلمود التابع لمتاحف مشيرب بالعاصمة القطرية الدوحة اعتبارا من الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري معرضا جماعيا بعنوان "ذاكرة الأرض"، للاحتفاء بالهوية الفلسطينية من خلال مجموعة من الأعمال الفنية المقدمة من مبدعين إقليميين.

وحول الفكرة المعرض، قالت متاحف مشيرب في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع إنستغرام "وُلدت فكرة ملهمة لإحياء روح التراث والهوية الفلسطينية من خلال مشروع فني خيري جماعي".

ويُقام المعرض بالتعاون مع الفنان بشير محمد وغاليري المرخية وقطر الخيرية، في مبادرة جماعية تهدف إلى صون وإحياء التراث الثقافي الفلسطيني ودعم القضايا الإنسانية.

وتجمع هذه المبادرة الثقافية التي تفتتح الثلاثاء 12 فنانا من فلسطين والأردن وتونس والجزائر وسوريا، حيث قدم كل منهم عملاً فنياً يمثل شهرا من شهور السنة في سردية بصرية تستعرض مشاهد من الحياة الفلسطينية التقليدية. وعبر تفسيرات فنية متنوعة، من الأهازيج الشعبية والتطريز إلى مشاهد الأسواق النابضة بالحياة والعمارة التراثية، تجسد الأعمال صمود الشعب الفلسطيني، حيث يروي كل عمل قصة تربط بين الماضي والحاضر.

وأوضح المدير العام لمتاحف مشيرب، عبدالله النعمة، "في أعقاب معرض 'لأطفال غزة' الذي حظي باهتمام دولي كبير لقضية أطفال فلسطين، يأتي معرض 'ذاكرة الأرض' ليؤكد على ضرورة الحفاظ على التراث وإعادة البناء"، داعيا المؤسسات في جميع القطاعات لتوفير منصة للحوار الهادف.

ولفت النعمة إلى أن هذا المعرض يجسد قوة الفن في الحفاظ على التراث والتفاهم الثقافي، مع الاحتفاء بثراء الهوية الفلسطينية، مؤكدا على التزام متاحف مشيرب المستمر بتعزيز الحوار الثقافي.

ويضم المعرض أعمالاً لفنانين بارزين من بينهم صفاء سلامة ومحمد عكليك من الأردن/فلسطين، وأصالة شوك ونهى الحبيب من تونس، وتوفيق مباركي من الجزائر، ومحمد كاخي من سوريا، وغيرهم.

وستتاح للزوار كجزء من هذه المبادرة الثقافية، فرصة اقتناء تقاويم خاصة تضم الأعمال الفنية التي ستكون جميعها معروضة للبيع في "صوغة من مشيرب"، حيث سيتم توجيه جميع العائدات للأعمال الخيرية من خلال قطر الخيرية، لدعم ضحايا الحرب في غرة.