عبدالله بنحسي يضيء على 'الأمازيغية والإنصاف الملكي'

الباحث المغربي يرصد في كتابه مراحل تشكل الحركة الأمازيغية منذ بداياتها وصولا إلى إنصاف المؤسسة الملكية للأمازيغ بالمغرب.

أكادير (المغرب) - صدر حديثا عن مطبعة الاقتصاد بأكادير كتاب "الأمازيغية والإنصاف الملكي" للباحث المغربي عبدالله بنحسي، وجاء ذلك تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975.

وأعرب عبدالله بنحسي في تدوينة نشرها على صفحته بفيسبوك عن سعادته بأن يتقاسم مع الأصدقاء والصديقات وعموم مناضلي الحركة الأمازيغية خبر صدور كتابه "الأمازيغية والإنصاف الملكي".

وأوضح أن هذا الكتاب الذي جاء في نحو 240 صفحة من القطع المتوسط، هو "تجميع للوثائق والأدبيات التي أسست للخطاب الثقافي والفكري للحركة الأمازيغية منذ بدايات تشكلها إلى مرحلة الترسيم الرسمي لجزء من مطالبها، ورصد لما تطلبه الأمر للوصول إلى مرحلة الترسيم من المرور بالبدايات الأولى لتشكل الوعي الأمازيغي المعاصر"، في إشارة إلى القرار الملكي الصادر العام الماضي والذي ينص على إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية.

وأضاف أن الكتاب يرصد كذلك "كرونولوجيا النضال السلمي في محطاته الأساسية، مع إبراز النقاط الأساسية والفاصلة في مسار القضية الأمازيغية منذ استقلال المغرب نهاية خمسينيات القرن الماضي، حتى إصدار القرار الملكي الأخير بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا مؤدى عنه بعد دسترتها لغة رسمية في المملكة المغربية في التعديل الدستوري سنة 2011".

ولفت إلى أن الكتاب يهدف إلى خلق دينامية جديدة من خلال إعادة قراءة لتلك الصفحات المشرقة من تاريخ الحركة الأمازيغية والمغرب عموما، خاصة طبيعة تعامل المؤسسة الملكية عبر ثلاث حقب مع القضية الأمازيغية حسب السياقات التاريخية الخاصة بكل مرحلة.

ويشكل الكتاب أيضا مساهمة في المجهود الوطني لترسيم اللغة الأمازيغية بتضمينه ترجمة محكمة باللغة الأمازيغية للخطب والظهائر الملكية ذات الصلة المباشرة باللغة والثقافة الأمازيغية والقانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وترتيبها حسب تاريخ ورودها الزمني والكرونولوجي مع جرد لأهم معالم إنصاف اللغة والثقافة الأمازيغية من طرف المؤسسة الملكية بالمغرب، وفق بنحسي.

ويكتسي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الذي يندرج ضمن مداخل التنمية الشاملة، رمزية دالة على تجذر وتنوع النسيج الثقافي للمغاربة، ويؤشر على الرغبة في المضي قدما على طريق التفعيل الحقيقي للطابع الرسمي للأمازيغية. كما يتعلق الأمر بإجابة عملية على تطلعات المجتمع المغربي في سياق النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وإدماج الأمازيغية في التعليم والإدارة.