حماس تسلم الصليب الأحمر 4 مجندات اسرائيليات خلال تجمع شعبي

المجندات الإسرائيليات الأربع خرجن إلى منصة نصبت في ميدان فلسطين وهن يرتدين الزي العسكري.
حماس تبلغ الوسطاء أن رهينة مدنية طلبت اسرائيل الإفراج عنها على قيد الحياة

غزة - سلمت كتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، السبت، 4 مجندات أسيرات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الأول الجاري.
وسلم عناصر "القسام" المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
وبعد الخطوة غادرت قافلة مركبات تابعة لـ"الصليب الأحمر" ميدان فلسطين متجهة لتسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي.
وتخلل عملية التسليم وجود مكثف لمقاتلي "القسام" و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الذين انتشروا في المكان بينما تجمع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التسليم وسط أجواء احتفائية.
ونظمت كتائب "القسام" عروضا عسكرية في مناطق مختلفة من غزة قبيل بدء عملية التسليم. وإحدى هذه العروض تم تنظيمها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث أقلت مركبات ودراجات نارية عشرات من مقاتلي القسام في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار.
وبدأ قطاع غزة يتجهز لعملية تسليم الأسيرات الأربع منذ مساء الجمعة حيث جهزت حركة حماس ميدان فلسطين وعلقت عليه الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها "مقاتلو الحرية الفلسطينيون.. منتصرون"، و"فلسطين انتصار المظلومين على الصهيونازية"، و"طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني"، و"غزة.. مقبرة الصهاينة المجرمين". وهذه المرة الأولى التي تسلم فيها القسام مجندات إسرائيليات.

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن منظمة الصليب الأحمر أبلغته أنها تسلمت الأسيرات الإسرائيليات الأربع من حركة حماس بقطاع غزة.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: "أبلغتنا منظمة الصليب الأحمر أنها تسلمت المختطفات الإسرائيليات الأربع، وأنهن في طريقهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) في قطاع غزة".

وقد أكد مصدران فلسطينيان قريبان من حماس أن حماس أبلغت الوسطاء بأنها ستفرج عن رهينة إسرائيلية مدنية طلبت إسرائيل الإفراج عنها، وأشارا إلى أن هذه الرهينة على قيد الحياة.

وقال مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار "حماس أبلغت قبل قليل الوسطاء أن الأسيرة الاسرائيلية اربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة وسيتم الإفراج عنها يوم السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة" بعدما ربطت إسرائيل عودة سكان غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن اربيل يهود.

عائلات الرهائن تابعت عملية اطلاق سراحهم
عائلات الرهائن تابعت عملية اطلاق سراحهم

ومساء الجمعة، أعلن "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام، أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.

وأفاد إعلام مصري اليوم السبت بوصول 70 أسيرا فلسطينيا مبعدا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية إلى الأراضي المصرية، عقب إطلاق إسرائيل سراحهم ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار بغزة.
وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" إن الأسرى الفلسطينيين المحررين سيتم نقلهم إلى العاصمة القاهرة. ولفتت إلى أن بعض الأسرى الـ70 قضوا في السجون الإسرائيلية ما يقارب 40 سنة.

وقال الصليب الأحمر في وقت لاحق إنه أنهى المرحلة الثانية من عملية إطلاق سراح الرهائن والسجناء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ نقل أربع رهينات إسرائيليات من القطاع وسهل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها سويسرا في بيان أنها أجرت مقابلات مع 200 سجين فلسطيني قبل مغادرتهم السجون الإسرائيلية للوقوف على حالتهم الصحية والتأكد من هوياتهم.

وأضافت في البيان أنها نقلت 128 سجينا إلى غزة والضفة الغربية، بينما تابعت السلطات المحلية عملية إطلاق سراح باقي المحتجزين ونقلهم.

وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وفي ساعات الصباح الباكر، توجهت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.
وتكونت هذه القافلة من عدة مركبات تابعة للصليب من بينها حافلة "نصف نقل" بسعة (20-25 شخصا)، فيما لم يعرف تفاصيل حول سبب مغادرتها القطاع.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس السبت. وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
وفيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.