إيلون ماسك: لم أقدم عرضا لشراء تيك توك
واشنطن - أعلن الملياردير الأميركي ومالك شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" إيلون ماسك أنه غير مهتم بشراء تطبيق تيك توك الذي تحاول الولايات المتحدة حظره بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي مرتبطة بشركة بايت دانس الصينية المالكة له.
وتم الكشف عن تعليقات ماسك التي تعد الأولى له بشأن موضوع شراء تيك توك، السبت، من قبل مجموعة فيلت وهي جزء من مؤسسة أكسل شبرينجر الإعلامية الألمانية، والتي استضافت قمة شارك بها رئيس شركة تسلا عبر رابط فيديو.
ففي الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، قال ماسك متحدثا عن بُعد خلال حدث في ألمانيا نشر منظموه مقطع فيديو له السبت، "لم أقدم عرضا لشراء تيك توك. ولا أعرف حتى ماذا سأفعل إذا كان لدي تيك توك".
وسبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أبدى انفتاحه على فكرة شراء ماسك تطبيق تيك توك الذي تملكه الصين كحل لإبقائه مفتوحا في الولايات المتحدة.
إلا أن ماسك أكد بعد أسبوع من تصريح ترامب "لم أقدم عرضا لشراء تيك توك"، متابعا "ليس لدي أي خطط لما سأفعله إذا كنت أملك تيك توك"، مشيرا إلى أنه لا يستخدم التطبيق.
وقال خلال مداخلته "عادة ما أؤسس الشركات من الصفر" بدلا من شرائها، مضيفا أن استحواذه على تويتر (الذي أصبح اسمه الآن إكس) مقابل 44 مليار دولار في عام 2022 يشكّل استثناءً، وأن الهدف كان "الحفاظ على حرية التعبير".
وتابع "أنا لا أتوق إلى الاستحواذ على تيك توك، فأنا لا أستحوذ على الشركات عموما، إنه أمر نادر للغاية".
وكانت مصادر سرية قالت لوكالة بلومبرغ للأخبار الاقتصادية يناير/كانون الثاني الماضي إن "مسؤولين صينيين كبارا بدأوا مناقشة خطط طوارئ لتيك توك في إطار مناقشات واسعة حول طريقة العمل مع إدارة دونالد ترامب تشمل إحداها ماسك"، موضحة أنه "بموجب سيناريو وضعته الحكومة الصينية تشتري اكس (..) فرع تيك توك الأميركي وتدير الشركتين معا" وقدرت قيمة عمليات تيك توك في الولايات المتحدة بين 40 و50 مليار دولار.
وعلقت تيك توك حينها على خبر شراء الملياردير الأميركي لفرعها بالولايات المتحدة بأنه "محض خيال".
ووقع ترامب على أمر تنفيذي يهدف إلى تأخير حظر على تيك توك، والذي كان من المقرر إغلاقه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وأعطى الرئيس الأميركي التطبيق مهلة حتى أوائل أبريل/نيسان المقبل لبيع عملياته في الولايات المتحدة.
وكانت أمام بايت دانس مهلة حتى يناير/كانون الثاني لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر، وذلك وسط مخاوف لدى مشرعين من أن يشكل التطبيق خطرا على الأمن القومي لأن الصين قد تجبر الشركة على كشف بيانات مستخدميها في الولايات المتحدة. ونفى تطبيق تيك توك أن يكون قد شارك أو سيشارك بيانات المستخدمين الأميركيين.
ولم تُعد أبل وغوغل تطبيق تيك توك إلى متجري التطبيقات الخاصين بهما منذ سريان قانون أميركي.
وقال ترامب إنه يجري محادثات مع العديد من الأشخاص بشأن شراء تيك توك ومن المرجح أن يتخذ هذا الشهر قرارا بشأن مستقبل التطبيق الذي يبلغ عدد مستخدميه في الولايات المتحدة نحو 170 مليون مستخدم.