نواكشوط للشعر العربي يجمع شعراء ومثقفين وأدباء في موريتانيا
نواكشوط - انطلقت بالمركز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الموريتانية، الاثنين، النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي الذي ينظمه بيت الشعر بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان ودائرة الثقافة بالشارقة على مدى ثلاثة أيام، وذلك بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين وأفارقة يمثلون السنغال ومالي وغينيا وغامبيا.
وشمل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن أبرز أنشطة بيت شعر نواكشوط في عام 2024، كما كرم المهرجان أربعة شعراء موريتانيين هم محمد ولد الطالب، وسيدي محمد بمب، ومحمد ولد المحبوبي، وأبوبكر المامي.
وقال مدير بيت الشعر بنواكشوط ورئيس المهرجان عبدالله السيد في الافتتاح "دأب بيت الشعر على تنظيم هذا المهرجان في هذا الشهر من كل عام، وشكلت نسخه المتعاقبة أرشيفا شعريا عظيما شهد مشاركات متنوعة لشعراء موريتانيين".
وأضاف أن المهرجان "منذ نسخته الخامسة انفتح على التجربة الشعرية في الدول الشقيقة والصديقة، مركزا على دول الجنوب التي دخلها الإسلام واللغة العربية بفضل دعاة هذه البلاد ومثقفيها وتجارها"، مؤكدا أن موريتانيا حافظت عبر تاريخها على إرثها الثقافي من علم وشعر وجمال.
وسيتم خلال هذه النسخة تنظيم ندوات شعرية، وتكريم أربعة شعراء موريتانيين على دورهم في تطوير القصيدة الموريتانية المعاصرة، إضافة إلى توقيع ستة دواوين شعرية صادرة حديثا ضمن برنامج بيت الشعر للنشر السنوي.
ويضم برنامج المهرجان الممتد حتى 12 فبراير/شباط الجاري ندوة نقدية بعنوان "القصيدة الموريتانية المعاصرة بين الأصالة والتجديد"، إلى جانب أمسيات شعرية مع توقيع عدد من الدواوين الشعرية.
وشددت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، خلال حفل الافتتاح، على أن مهرجان نواكشوط للشعر العربي يعد تجسيدا حيا للتعاون الثقافي الأخوي بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة التي امتازت وتميزت دوما بدعمها الكبير للفنون والثقافة في العالم العربي.
وأشارت إلى أن وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان تسعى إلى تطوير وتعزيز هذه الشراكة الثقافية المثمرة بين البلدين الشقيقين، عبر تنفيذ برامج ثقافية استراتيجية طموحة تعزز أواصر الأخوة والترابط، وتمكن لفضائنا الثقافي والمعرفي، خصوصا في مجالات المخطوطات والصناعات الثقافية والإبداعية.
وأضافت أن الوزارة عملت مع البرلمان طوال السنوات الماضية على تعزيز التعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة عبر بيت الشعر في نواكشوط من خلال تنظيم العديد من المهرجانات الأدبية والملتقيات الثقافية في مختلف المجالات إضافة إلى تكريم الكثير من الفاعلين في الفضاء الثقافي.
وأكدت أن مهرجان نواكشوط للشعر العربي، يفسح المجال أمام قامات شعرية سامقة من موريتانيا ومن محيطها الأفريقي كي تتألق وتبدع وتتفاعل مع جمهور نواكشوط، وتتقاسم إبداعها وتجاربها الشعرية الغنية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال عبدالله العويس، إن بيت الشعر في نواكشوط كرس خلال الأعوام الماضية جهده لجمع شعراء موريتانيا ليتناوبوا على منبر البيت، مما أتاح المجال للشعراء الشباب برفقة رواد الشعر أن يعطروا أجواء هذا البلد العزيز بعبير الشعر والإبداع، لافتا إلى أن التعاون الوثيق بين دائرة الثقافة ووزارة الثقافة الموريتانية أثمر عن استمرارية عطاء بيت الشعر من خلال أنشطة ثقافية متعددة تتوجها القراءات الشعرية المتميزة والدراسات النقدية الهادفة.
ومن ناحيته، أكد عبدالله السيد أن نواكشوط رحبت بمبادرة حاكم الشارقة فكان افتتاح ثاني بيت من بيوتها بيت الشعر في نواكشوط الذي بدأ العمل في 3 سبتمبر/أيلول 2015، ومنذ هذا التاريخ حرص البيت على تنفيذ البرامج والرؤى الطموحة لخلق فضاءات ثقافية جادة.