فرنسا تحتفي بالمغرب في المعرض الدولي للفلاحة

الرئيس الفرنسي يعرب عن بالغ سعادته وفخره بمشاركة المغرب كضيف شرف بالمعرض الدولي للفلاحة.

الرباط - تعكس مشاركة المغرب في المعرض الدولي للفلاحة بفرنسا بصفة ضيف شرف كأول بلد أجنبي حرص باريس على الاحتفاء بالرباط كما تقيم الدليل على الزخم اللافت الذي تشهده العلاقات بين البلدين منذ الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه، فيما أعطت الزيارة التاريخية للرئيس إيمانويل ماكرون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ومباحثاته مع العاهل المغربي الملك محمد السادس دفعة قوية للشراكة الإستراتيجية.

وقال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش اليوم السبت في منشور على فيسبوك "سعدت اليوم بباريس بحضور تدشين المعرض الدولي للفلاحة بفرنسا، الذي أشرف عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
ولفت إلى أن "المعرض هذه السنة يستضيف المملكة المغربية كأول بلد أجنبي بصفة ضيف شرف"، موضحا أن "الاحتفاء بالمغرب خلال هذه النسخة يندرج في سياق العلاقات الاستثنائية القائمة بين البلدين".

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته بالمشاركة المغربية وقال في تصريح للصحافة قبيل الإشراف على تدشين المعرض بحضور رئيس الحكومة المغربي "نحن سعداء وفخورون جدا باستضافة المغرب ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة، الذي يشارك فيه بجناح رائع".

وتابع أن هذا الاحتفاء يأتي بعد زيارة الدولة التي قام بها مؤخرا إلى المملكة بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس، مضيفا أنه "من دواعي الفخر الشديد لمعرض الفلاحة وفلاحينا أن تكون لدينا هذه الشراكة المتينة للغاية".

ويشارك المغرب بجناح كبير يمتد على مساحة 476 مترا مربعا، يضم منتجات فلاحية من مختلف مناطق البلاد.
وتنظم فرنسا الدورة الـ61 من معرض باريس الدولي للفلاحة بقصر المعارض بالعاصمة، على مساحة 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة، ما بين 22 فبراير/شباط و2 مارس/آذار 2025.
ووفق الموقع الرسمي للمعرض، تم اختيار المغرب "ضيف شرف" لأول مرة في تاريخ المعرض الذي يعرف مشاركة 14 دولة أخرى مثل أستراليا وبلجيكا والصين وإيطاليا وسويسرا والشيلي والسنغال.

ووقعت فرنسا والمغرب خلال زيارة ماكرون إلى الرباط حزمة من الاتفاقيات في مختلف القطاعات، بينما أرسلت باريس إشارات واضحة على أنها تعوّل على المملكة لحماية مصالحها في منطقة شمال أفريقيا.

وشدد ماكرون في تصريح حينها على أن دعم مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يسمح بفتح صفحة جديدة من الشراكة الإقليمية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وبين البلدان المغاربية ودول الاتحاد الأوروبي.

ووصف الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه بأنه "متجذر في التاريخ يحترم الواقع ومتطلع للمستقبل"، مشددا على أن بلاده "سوف تقوم بتفعيله لمرافقة المملكة في المؤسسات الدولية".