لبنان يحبط تهريب أموال كانت في طريقها لحزب الله

سلطات مطار بيروت تضبط مبالغ مالية تبلغ قيمتها نحو 2.5 مليون دولار نقدا خبأها رجل وصل من تركيا.

بيروت - ضبطت سلطات مطار بيروت مبالغ مالية تبلغ قيمتها نحو 2.5 مليون دولار نقدا خبأها رجل وصل من تركيا، بينما أشارت مصادر إلى أنها كانت في طريقها إلى حزب الله، فيما يبدو أن الجماعة المدعومة من إيران تبحث عن طرق جديدة لإمدادها بالمال والسلاح بعد انحسار نفوذها في سوريا إثر سقوط نظام بشار الأسد.

وكشفت مصادر لبنانية أنها المرة الأولى التي يجري فيها ضبط نقود، فيما لم تعلق جماعة حزب الله بعد.

ولم تعلن السلطات اللبنانية أي تفاصيل عن الحادثة، فيما تُجرى تحقيقات للكشف عن الجهات المتورطة في عملية التهريب.

وقدَّمت إسرائيل الشهر الماضي شكوى إلى اللجنة المُشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان اتهمت فيها إيران بتمويل حزب الله، من خلال تهريب مبالغ كبيرة من الأموال عبر مطار رفيق الحريري الدولي.

وقالت وزارة المالية اللبنانية إن الشخص الموقوف والأموال المضبوطة ستحال إلى قسم التحقيقات في المديرية العامة للأمن العام.

وأضافت في بيان، دون الإشارة إلى حزب الله، "بإشارة من مدعي عام التمييز سيصار إلى تسليم الموقوف والمضبوطات إلى دائرة التحقيق في المديرية العامة للأمن العام".

وتنص شروط وقف إطلاق النار المتفق عليه بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله.

واتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة الشهر الماضي حزب الله بمحاولة "استعادة قوته وتسليحه بمساعدة إيران" وهو ما نفاه مصدر لبناني رفيع المستوى مقرب من الجماعة الشيعية.

وأوقف لبنان رحلة جوية إيرانية إلى بيروت في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران باستخدام طائرات مدنية لتهريب الأموال إلى بيروت لتسليح الحزب.

ويخشى المسؤولون اللبنانيون من تهريب إيران أموال لحزب الله عبر الطيران المدني ما يعطي ذريعة لإسرائيل لاستهداف المطار.

وفي تطور ميداني أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة اغتياله الناشط في حزب الله محمد مهدي علي شاهين بغارة نفذها على منطقة الهرمل شرق لبنان الخميس.
وقال الجيش في بيان "هاجمت طائرة لسلاح الجو منطقة الهرمل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على محمد مهدي علي شاهين".
وتابع أن شاهين "أشرف على صفقات لشراء الوسائل القتالية على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ" في إشارة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنتهكه تل أبيب بين الحين والآخر.
وأكد أن "شاهين كان من أبرز النشطاء المنتمين إلى الوحدة الجغرافية المسؤولة عن منطقة البقاع اللبناني في حزب الله والحريصة في الفترة الأخيرة على نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان".
وكشف أن شاهين "كان يعمل مع تجار أو مهربين مختلفين منتشرين على الحدود السورية اللبنانية ويتعاونون مع منظمة حزب الله".