'السيرك' الكويتي في مرمى الانتقادات بسبب جورج وسوف
الكويت - أثار المسلسل الكويتي "السيرك" الذي يعرض على تلفزيون دبي ومنصة شاهد خلال الموسم الرمضاني الحالي، حالة من الجدل، بسبب مشهد جسد فيه الممثل الكويتي حسن البلام شخصية الفنان جورج وسوف، وهو ما انتقده بعض رواد مواقع التواصل، معتبرين أن الوضع الصحي لسلطان الطرب لا يصلح مادة للضحك، في ما أبدى آخرون استغرابهم من حملة الانتقادات التي طالت البلام.
وقال الإعلامي اللبناني نيشان في تغريدة نشرها على حسابه بموقع إكس "أستاذ حسن البلام، رمضان كريم. هذا ليس تقليدًا بُغيَة تقديم مُحتوى كوميدي"، مشددا على أن "السُّخرية مِن المرض ليس فَنًّا، والتَّقليل مِن قامَة بِحَجم جورج وسّوف ليس جُرأة"، مؤكدا أن "الاحترام هو ما يُمَيّز الممثّل عن مُدَّعي الفَنّ. احترام مُعاناة الآخرين ثقافة، وأنت فنّان مُثَقَّف. محبّتي وتحيّاتي".
وتتالت التعليقات على منشور الإعلامي اللبناني، حيث كتبت المغردة د . السهاد البوسعيدي "للأسف الشديد البعض يعتبر هذا أسلوب ساخر.. الكوميديا الراقية تعتمد على الذكاء وليس التقليل من الآخرين، من وجهة نظري تجاوز حسن البلام الحد في هذا التقليد، من الطبيعي أن تثير هذه السخرية استياء زملاء الفنان سلطان الطرب جورج وسوف وجمهوره. النقد والمحاكاة الساخرة مقبولة ما دامت تحترم الشخص ولا تمس كرامته أو معاناته".
وكتب المغرد داهم القحطاني وهو صحافي وكاتب كويتي "الممثل "حسن البلام يسبب الأزمات السياسية والاجتماعية للكويت مع شعوب عربية عدة بسبب أسلوبه المهين في التقليد .. ثم يعلن اعتزال التقليد لامتصاص غضب الناس.. ثم يعود مرة أخرى للتقليد المهين .. يا أستاذ حسن توقف للأبد عن التقليد فأنت كنجم كوميدي معروف وقديم لا تحتاج لمثل هذا التقليد المسيء".
والتقط مسلسل "السيرك" لقطة من المقابلة التلفزيونية التي سبق أن أجراها الإعلامي المصري عمرو أديب مع جورج وسوف، ليظهر البلام في المشهد مقلدا طريقة حديث سلطان الطرب بشكل غير واضح.
وعبر الكثيرون عن استغرابهم من الجدل الذي أثاره هذا المشهد، مؤكدين أن المشهد جاء وفق ما يقتضيه فن التقليد ولا يعتبر إساءة للشخصية التي تم تقليدها، وجاء في رد على تغريدة الإعلامي اللبناني "بكل الأشياء نتفق معك نيشان إلا هذه التغريدة، فهي مبالغ بها جداا يعني كيف تريد أن يكون التقليد واقتباس الشخصيات؟؟ التقليد ليس فيه أي مجاملة أنا شخصياً أحب جورج ولم اشعر بأي إساءة لفنه وشخصه".
وأضاف المغرد خالد البرغش "أستاذ نيشان .. كيف حكمت على هذا 'التقليد' أنه سخرية من المرض!! وكيف حكمت على أنه 'تقليل' من جورج وسوف!! طالما تتحدث عن الفن ومدعي الفن أنا أحدثك عن فن التقليد هو المبالغة بالوصف ولو تمعنت قليلاً فإن الفنان حسن البلام كان يقلد 'لحظة' آنية للفنان هي كانت طريقته بالحديث وعن برنامج خاص كانت هذه أيضاً سرديته في الحوار هو كان يقلد 'حدث' وليس 'مرض' هو كان يقلد سلوك خارجي وليس سلوك مرضي داخلي هو كان يقلد 'أنا' جورج وليس 'نية' جورج لذلك حسن البلام أعتذر لجورج وليس للفن.. الفن بوابة مفتوحة والأخلاق معيارية.. تخيل أن جورج وسوف كان سعيداً في هذا التقليد هل كنت ستكتب تلك التغريدة!! وربما جورج يكون كذلك سعيداً.. شاهد وأحكم بطريقة التقليد هل هي سخرية من المرض أم مشهد ساخر".
ومن جهته، قدم الفنان حسن البلام اعتذاره للفنان السوري في مقطع فيديو نشره على حسابه بإنستغرام، معلقا عليه بالقول "اعتذار لأبووديع الفنان إنسان يصيب ويخطأ ويمكن الخطأ إني قلدت في هذه الظروف لك كل تقدير ومحبه لك شخصي وفني ليس انتقاص مني الاعتذار بل تقديراً لشخصك وفنك".
وثمن محبو الممثل الكويتي اعتذاره للفنان جورج وسوف، مشجعين إياه على مواصلة التقليد الذي وصفه بـ"الحلو".
وشكل مسلسل "السيرك" فرصة لعودة عمالقة الكوميديا داؤود حسين وحسن البلام ونخبة من نجوم الكوميديا في الخليج بينهم سعاد علي، خالد الفراج، عبدالعزيز النصار، فهد البناي، محمد الرمضان، نوف السلطان، خالد السجاري، موسى كاظم، ومحمد فايق.
والعمل الذي ينتمي لفئة المسلسلات الطويلة المكونة من 30 حلقة، من تأليف محمد الرباح، وإخراج عيسى ذياب، وإنتاج استوديوهات دبي، وتتنوع قنوات عرضه، حيث يعرض بالإضافة لتلفزيون دبي ومنصة شاهد، على تلفزيون الكويت والتلفزيون السعودي ممثلا في قناته الأولى، ومنصة "أوان".
وتدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي حول قصة مجموعة من السجناء تتاح لهم الفرصة لقضاء عقوبتهم من خلال القيام بأعمال الخدمة الاجتماعية داخل سيرك محلي عوضًا عن السجن من أجل إسعاد الناس، فتدور بينهم العديد من المواقف والمفارقات الطريفة أثناء عملهم فيه.
وكان داود حسين كتب قبل أيام من الجدل على حسابه بإنستغرام "سأبدأ في نشر صور فريق مسلسل السيرك .. والبداية مع اخوي بو مزيان حسن البلام .. الذي رأيته في العمل قيادياً من الطراز الرفيع .. حبيباً للغروب .. يتعامل مع الظروف في العمل بشكل ذكي .. مشجعاً للطاقات الجديدة".