1.4 مليار دولار لتجديد مول الإمارات كنموذج عصري فريد
دبي – أعلنت مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية الأربعاء استثمارا بقيمة خمسة مليارات درهم إماراتي (1.36 مليار دولار) لإجراء عملية تجديد شاملة في مول الإمارات، ليكون نموذجاً عصرياً فريداً في أسلوب الحياة ووجهة سياحية مفضلة.
وقالت الشركة الرائدة في تطوير وإدارة مراكز التسوق ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في بيان "يأتي المشروع بالتزامن مع مرور 20 عاما على افتتاح المول، وهو جزء من رؤية 2030 لإنشاء مركز تجاري للإمكانيات الجديدة، في خطوة جريئة بمثابة إعادة بناء لهذه الوجهة البارزة في مجال التجزئة على مستوى المنطقة".
وأضافت أن عملية التجديد الشاملة تتضمن 20 ألف متر مربع إضافية لاستضافة 100 متجر تجزئة جديد، حيث تم إنفاق 1.1 مليار دولار أميركي بالفعل. بالإضافة إلى أن الزوار "سيبدأون برؤية النتائج قريباً" مع تحول المركز التجاري إلى خدمة متكاملة وحسية على عدة مستويات.
وذكرت أن 1.1 مليار درهم إماراتي "خصصت لإجراء تحسينات رئيسية تشتمل على ناد صحي فاخر ومركز ثقافي… ومنطقة للمطاعم ومفاهيم ترفيه حديثة".
وكجزء من عملية التحول، ستُقدم منطقة داخلية وخارجية جديدة مزيجاً حيوياً من مطاعم الوجبات السريعة غير الرسمية والترفيه التفاعلي. وستحتضن هذه المنطقة أول ساحة خارجية للأطعمة والمشروبات في المول، ومن المقرر افتتاحها مطلع عام 2027. وستتحول هذه المساحة القابلة للتكيف إلى واحة خضراء غنّاء خلال الأشهر الباردة.
وأضافت شركة ماجد الفطيم في بيان "سنعلن عن مطاعم راقية لتعزيز تجارب الزوار. هناك بعض التفاصيل التي سنكشف عنها في الوقت المناسب"، مشيرة إلى أن "أبحاث السوق تظهر أن الزوار لا يبحثون الآن عن مجرد التسوق؛ بل يريدون تجارب فريدة، ومشاركة ثقافية، وراحة تامة".
ومن المقرر أن يتم الافتتاح التجريبي لمسرح "نيو كوفنت غاردن" في منتصف عام 2025، مع افتتاح كبير في وقت لاحق من العام، بينما ستكون مساحات نمط الحياة والترفيه في المنطقة متعددة العروض جاهزة بحلول عام 2026. وسيضم مساحات للتدريب و600 مقعد.
ومن المقرر إطلاق أربعة عروض ترفيهية جديدة بحلول أواخر عام 2026، إلى جانب إطلاق تجربة "آي.ماكس" الأكثر تقدماً في العالم في دور سينما "فوكس".
وتعتبر السياحة حجر الزاوية في اقتصاد دبي، وتحولت مراكز التسوق مثل مول الإمارات بشكل متزايد إلى مراكز ترفيهية وثقافية تمثل مناطق جذب رئيسية للزوار الأجانب للمدينة.
وتسعى إمارة دبي إلى زيادة المساهمة السنوية التي يقدمها قطاع إدارة المعارض والفعاليات للناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة أمثال لتصل إلى 14.7 مليار دولار بحلول عام 2033.
وقالت ماجد الفطيم إن الاستثمار يتضمن أيضاً تجديداً كاملاً لمنطقة ويست إند، وتحديث تصميمها وأجوائها لإنشاء مركز اجتماعي نابض بالحياة.
وصرّح خليفة بن بريك، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم لإدارة الأصول "قبل عقدين من الزمن، أرسى مول الإمارات معياراً جديداً لقطاعي التجزئة والترفيه في المنطقة. واليوم، يواصل هذا الإرث باستثمار جريء يُعيد تعريف مفهوم مراكز التسوق. ويتجاوز هذا التحول مجرد التوسعة المادية، بل يهدف إلى ابتكار طرق جديدة للتواصل والاسترخاء والإلهام، كل ذلك في وجهة واحدة".
وشركة ماجد الفطيم، تكتل متنوع تمتلك أصولاً تُقدر قيمتها بـ 19 مليار دولار أميركي، ويعمل بها أكثر من 43 ألف موظف. وتمتلك وتدير 29 مركزاً للتسوق، وسبعة فنادق، وخمسة مجمعات سكنية متعددة الاستخدامات، وتستقبل أكثر من 600 مليون عميل سنوياً.
وفي قلب عملية التجديد الشاملة، تأتي الاستدامة كركيزة أساسية، حيث سيتم دمج تقنيات موفّرة للطاقة وأنظمة ذكية وتصاميم تراعي البيئة، بما يعكس التزام "ماجد الفطيم" بابتكار مساحات عصرية وشاملة ومواكبة لمتطلبات المستقبل.