نيجيرفان بارزاني والسوداني يبحثان سبل تسوية الخلافات

رئيسا إقليم كردستان والحكومة العراقية يتفقان على ضرورة النأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية.

 بغداد - اتفق رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء على ضرورة النأي بالعراق عن الصراعات والتوترات الإقليمية ودعم المبادرات التي تهدف إلى دعم الحوار سبيلا لتسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة كما تركز اللقاء على بحث سبل تسوية الملفات الخلافية العالقة.

وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان على موقع "فيسبوك" إلى أن "السوداني وبارزاني بحثا الأوضاع السياسية في البلاد والملفات المشتركة"، مؤكدين على "استمرار التنسيق والتعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بما يعزز وحدة الصف الوطني وخدمة مصالح العراق العليا".

وأضاف أنه تم "التأكيد على أهمية ضمان الحقوق الدستورية لجميع المكونات وتعزيز التعاون بين جميع القوى الوطنية للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها ودعم جهود الحكومة الاتحادية في تنفيذ مشاريعها التنموية في عموم العراق".

وأكد نيجيرفان بارزاني التزام الإقليم المتمتع بحكم ذاتي بتوطيد التعاون البنّاء مع الحكومة الاتحادية من أجل تعزيز التفاهم والشراكة بين الجانبين وحماية التوازن والاستقرار في البلد.

وتكثفت خلال الآونة الأخيرة مساعي لتسوية الملفات الخلافية العالقة بين بغداد وأربيل وتتصدرها أزمة صادرات النفط ومعضلة الراوتب وملف حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابية وتقصف بين الحين والآخر مواقعه في شمال العراق، بينما تضغط على بغداد لدفعها إلى التضييق على الحزب وإبعاد مقاتيله عن الحدود.

وفي سياق متصل شكلت الروابط بين العراق والولايات المتحدة والعلاقات بين أربيل وبغداد محور لقاء اليوم الأربعاء بين نيجيرفان بارزاني ونائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا تايلور.

وتولي واشنطن أهمية بالغة لاستقرار كردستان وحثت في وقت سابق على تشكيل حكومة قوية في الإقليم وإنهاء الخلافات بين الحزبين الكبيرين، كما ضغطت لاستئناف تصدير النفط من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي.

وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني التقى الثلاثاء تايلور، فيما تركز اللقاء على "بحث سبل إزالة العقبات التي تواجه عملية السلام في تركيا إلى جانب وضع الأكراد في سوريا ومستقبلهم"، وفق بيان أصدره مكتب بارزاني.

وبذل مسعود برزاني خلال الآونة الأخيرة جهودا لتسوية القضية الكردية، داعيا إلى عملية سلام شامل تؤسس لحل للأزمة، في إطار مقاربته التي تقوم على الدفع باتجاه حلول تحمي حقوق الأكراد المشروعة وترفض محاولات سلب الحريات والحقوق التي ناضلوا من أجلها لعقود.