الذكاء الاصطناعي يفضح أعمار المستخدمين الحقيقية على انستغرام

واشنطن - أعلنت شركة "ميتا" الإثنين أنها تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأطفال الذين يكذبون بشأن أعمارهم على إنستغرام من أجل تجاوز أدوات الحماية.

وعندما تكتشف "ميتا" أن الحساب يعود على الأرجح لمراهق، تقوم تلقائيًا بإدخاله في فئة "حساب المراهقين" المقيد، حتى لو كان تاريخ الميلاد المسجل في الحساب يشير إلى أنه بالغ.

تم إطلاق حسابات المراهقين على إنستغرام العام الماضي، وهي توفر تجربة استخدام مخصصة تتضمن أدوات حماية مدمجة.

 تُفعّل هذه الأدوات تلقائيًا وتشمل تحديد من يمكنه التواصل مع المراهق على التطبيق، وتقييد نوعية المحتوى الذي يمكنه رؤيته.

ويُطلب من المراهقين دون سن 16 عامًا الحصول على إذن من الوالدين لتعديل أي من هذه الإعدادات.

كانت إنستغرام تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقدير الأعمار منذ فترة، لكنها الآن تؤكد أنها تستخدم هذه التقنية لضمان أن المراهقين يدخلون إلى المنصة من خلال "حسابات المراهقين" بدلًا من الحسابات المخصصة للبالغين.

وكانت "ميتا" قد أخبرت موقع TechCrunch العام الماضي أنها تنوي اتخاذ هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها قد تكتشف الحسابات المزيفة من خلال تحليل منشورات تهنئة عيد الميلاد أو عبر بلاغات من مستخدمين آخرين.

وتقول الشركة إنها تتخذ إجراءات للتأكد من دقة التكنولوجيا وضمان إدخال المراهقين في الفئة الصحيحة من الحسابات، لكنها تمنح المستخدمين خيار تعديل إعداداتهم في حال حدوث خطأ.

وكتبت الشركة في منشور على مدونتها: "العالم الرقمي يستمر في التطور، وعلينا أن نتطور معه. ولهذا من المهم أن نتعاون مع الوالدين لضمان حصول أكبر عدد ممكن من المراهقين على الإعدادات الوقائية التي توفرها حسابات المراهقين."

كما أعلنت إنستغرام أنها ستبدأ في إرسال إشعارات إلى أولياء الأمور تتضمن معلومات تساعدهم على مناقشة أهمية إدخال العمر الصحيح مع أبنائهم. وتُشير المنصة إلى أن من أهم الطرق التي يمكن للأهل من خلالها التأكد من حماية حسابات أبنائهم هي التحقق من أن تاريخ الميلاد المُدخل صحيح.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من تقديم "ميتا" لحسابات المراهقين على منصتي "فيسبوك" و"ماسنجر".

وتقول الشركة إنها أدخلت أكثر من 54 مليون مراهق حول العالم في حسابات المراهقين، وأن 97 بالمئة من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا ظلوا ضمن هذه الحسابات المحمية.