وفد من حماس إلى القاهرة بحثا عن اتفاق يُعيد الهدنة

وفد حركة حماس سيبحث مع المسؤولين المصريين أفكارا جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

غزة - أكد قيادي في حماس أن وفدا من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى القاهرة لبحث أفكار جديدة للتهدئة في قطاع غزة، بينما يسعى الوسطاء إلى جسر هوة الخلاف بين حماس وإسرائيل، بشأن عدة نقاط من بينها الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ووقف مستدام لإطلاق النار.

وتأتي هذه الجهود بعد رفض حماس الأسبوع الماضي لعرض إسرائيلي يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

ولم يُحرز أي تقدم في المحادثات التي استؤنفت مع عودة القصف الإسرائيلي على القطاع في 18 مارس/آذار المنصرم بعد هدنة استمرت شهرين.

وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لفرانس برس، إن الوفد الذي يقوده خليل الحية ويضم عددا من القيادات سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وكان السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي دعا حماس الإثنين إلى توقيع اتفاق مع إسرائيل والقبول بإطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف هاكابي "عندما يحدث ذلك، ويطلق سراح الرهائن، وهو أمر طارئ جدا بالنسبة إلينا جميعا، فإننا نأمل بعد ذلك في أن تتدفق المساعدات الإنسانية وتصل من دون عوائق مع العلم أن ذلك سيتم من دون أن تتمكن حماس من مصادرتها".

وتفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي حصارا مُطبقا على قطاع غزة، فيما تتهم إسرائيل حماس بالسيطرة على المساعدات وتوزيعها على المقربين منها وهو ما تنفيه الحركة.

وتوسطت قطر مع الولايات المتحدة ومصر في هدنة بين إسرائيل وحماس دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم الحرب غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت شهرين، عمليات تبادل لرهائن إسرائيليين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية.

وسعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الهدنة لكن حماس أصرت على ضرورة البدء بمفاوضات المرحلة الثانية وفق ما تم الاتفاق عليه في إطار المرحلة الأولى.

وبعد جمود المفاوضات، أوقفت الدولة العبرية دخول المساعدات واستأنفت هجماتها على القطاع والتي أوقعت 1890 قتيلا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في قطاع غزة.

واقترحت إسرائيل مؤخرا هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح عشر رهائن أحياء وهو العرض الذي رفضته حماس الأسبوع الماضي.

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الثلاثاء مقتل 26 شخصا على الأقلّ في غارات جوية إسرائيلية استهدفت منذ الفجر أنحاء متفرّقة في قطاع غزة.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة محمد المغير إنّ "الاحتلال شنّ عدة غارات جوية عنيفة فجر اليوم الثلاثاء على مدينة غزة وخان يونس ورفح وجباليا".

وأوضح أنّ "5 شهداء سقطوا إضافة لعدد من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بكر في حيّ الرمال غربي مدينة غزة، بينما سقط شهيدان إثر استهداف من الطيران الحربي لمنزل في منطقة الصبرة غربي المدينة".

وفي بيان لاحق، قال الدفاع المدني "سقط 9 قتلى وأصيب آخرون في منطقة مخيم جباليا، 4 قتلوا في منطقة بئر النعجة غرب المخيم، و5 آخرون بينهم سيدة، بقصف طائرات الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة أبو قمر بتل الزعتر شمال شرق المخيم".

وفي جنوب قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني بسقوط قتيلين وجريح في قصف بمسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين قرب مفترق صوفا شرق مدينة رفح.

وفي شارع السكة وسط مدينة خان يونستم إحصاء تسعة قتلى وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وفق الدفاع المدني الذي أكد فقدان ستة أشخاص آخرين.

وفي بني سهيلا شرق خان يونس، أعلن الدفاع المدني عن مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف خيمة تؤوي نازحين.

من جهته، لفت المتحدّث باسم الدفاع المدني، محمود بصل إلى أنّ الجيش الإسرائيلي "نسف أكثر من عشرة منازل شرقي مدينة غزة وفي رفح"، مضيفا أن غارة جوية أسفرت عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع. كما طال قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة.