'أديل' السعودية توسع قدراتها التشغيلية بـ10 طائرات من ايرباص

الشركة الشقيقة للخطوط الجوية السعودية لم تكشف عن مسارات الطائرات، لكنها تخطط لاقتحام سوق جنوب شرق آسيا.

الرياض - وقعت مجموعة السعودية صفقة مع شركة إيرباص الأوروبية لشراء 20 طائرة عريضة البدن من طراز إيه 330 نيو، لتعزيز قدرات أسطولها الجوي وتوسيع خدماتها على المستويين المحلي والدولي، فيما تضمنت الصفقة 10 طائرات مؤكدة مخصصة لذراع الطيران الاقتصادي التابع للمجموعة: شركة طيران أديل، ما يمثل نقلة نوعية في أسطول الشركة منخفضة التكلفة ويوسع من قدراتها التشغيلية لمسافات أطول.

ومن المقرر أن تبدأ إيرباص تسليم أولى الطائرات في 2027، على أن تكتمل عمليات التسليم بحلول عام  2029. وكانت مجموعة السعودية أبرمت صفقة العام الماضي مع شركة إيرباص بإجمالي 105 طائرات. وأشار مدير عام المجموعة إبراهيم العمر إلى أن ذلك يأتي ضمن هدف الوصول إلى 250 وجهة ونقل 330 مليون مسافر و150 مليون سائح.

وأكدت شركة "طيران أديل" السعودية للرحلات منخفضة التكلفة اليوم الأربعاء صفقة لطلب عشر طائرات ركاب عريضة البدن من طراز إيه 330 نيو من إيرباص، في إطار توسعها بأسواق الرحلات الطويلة سريعة النمو في جنوب شرق آسيا.

وأضافت أديل وهي الشركة الشقيقة للخطوط الجوية السعودية أنها حصلت أيضا على حقوق شراء عشر طائرات إيرباص أخرى من طراز إيه 330 - 900.

ويؤكد هذا الإعلان، الذي صدر في حفل بمدينة تولوز الفرنسية، التفاصيل التي نشرتها رويترز في يناير/كانون الثاني.

ووفقا لبيانات تقديرات أسعار التسليم من شركة سيريوم أسيند البريطانية للاستشارات، تبلغ قيمة الصفقة 1.2 مليار دولار بعد الخصومات المعتادة. ولم تكشف إيرباص عن هوية المشتري، وكانت تدرج الطلبية تحت بند مشتر مجهول.

ويشهد قطاع الطيران في السعودية توسعا ملحوظا إذ تستثمر المملكة مليارات الدولارات في إطار رؤية 2030 لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن الوقود الأحفوري ولدعم القطاع الخاص.

ولم تحدد طيران أديل مسارات الطائرات بعد، لكنها تخطط لاستهداف سوق جنوب شرق آسيا الذي يعج بالحركة لتكون بذلك أحدث شركة طيران منخفض التكلفة تسعى لدخول سوق الرحلات الطويلة التي تعد رهانا صعبا على بعض الشركات بسبب التعقيدات والتكلفة.

وقال ستيفن جرينواي الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز عن التوسع المقرر في المسارات "أستطيع أن أؤكد أن الوجهة ستكون جنوب شرق آسيا، إندونيسيا، تايلاند، ماليزيا، أو الفلبين". كما ستتمكن الشركة التي تهدف لأن يكون لديها مئة طائرة بحلول عام 2030 من نقل المزيد من الركاب إلى أسواق مزدحمة في المنطقة، مثل دبي.

ودخلت الطائرة إيه 330 نيو الخدمة منذ عام 2018، وهي نسخة أحدث من إيه 330 للرحلات الطويلة. وتتسع لأكثر من 400 مقعد في التصميمات التي تستخدمها شركات الطيران في جنوب شرق آسيا، مثل سيبو وليون إير، والتي ستنافسها طيران أديل على الأرجح.

وتعتزم الشركة إضافة بعض مقاعد الدرجة السياحية المميزة. وقال جرينواي إن طيران أديل درست أيضا استخدام طائرة بوينغ 787 - 9 الأحدث واحتمال إعادة نشر سبع طائرات 777 الأكبر حجما والتي تملكها السعودية.

وذكر أن الطائرة 787 - 9 يستغرق تسليمها فترة انتظار أطول، بينما سيصعب ملء الطائرة 777 ميني جامبو بسبب حجمها. وتحتاج طيران أديل إلى عشر طائرات على الأقل لتشغيل شبكتها بكفاءة. 

وسيبدأ تسليم طائرات إيه 330 نيو في يوليو/تموز 2027. وأكد جرينواي أن طيران أديل لم تتأثر بالتوتر التجاري لأن تركيزها منصب بشكل رئيسي على السوق المحلية.

وقال "لا تزال الظروف الاقتصادية في الشرق الأوسط عموما قوية نسبيا... أتوقع أن يكون الصيف قويا". وتعد أي تقلبات كبيرة في أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصاد من المخاوف الأكثر إلحاحا.

وأضاف جرينواي "تسير الأمور بوتيرة سريعة في الوقت الحالي. لا أرى أي مؤشرات على وجود مشاكل من حيث الطلب أو ازدهار قطاع السفر".