مصر تعلن حدوث تقدم كبير في مفاوضات هدنة غزة

إسرائيل ترفض عرضا قدمته حماس لعقد هدنة بخمس سنوات مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن.
صحف اسرائيلية تؤكد أن نتنياهو يخطط لانهاء حرب غزة في أكتوبر المقبل

غزة - قال مصدران أمنيان مصريان الاثنين إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة تشهد تقدما كبيرا رغم رفض إسرائيل عرضا من الحركة لعقد هدنة بخمس سنوات مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، فيما ذكرت صحف اسرائيلية لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه لانهاء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال باراك رافيد مراسل أكسيوس قال في منشور مقتضب على إكس إن مسؤولا إسرائيليا نفى حدوث انفراجة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال المصدران إن هناك إجماعا على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حماس فيما قالت الحركة الفلسطينية مرارا إنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل.

بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة ومنها أسلحة حماس 

وكانت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر ذكرت في وقت سابق أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد من المقرر أن يلتقي بوفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الاثنين في القاهرة. وذكر المصدران أن المحادثات الجارية تضم وفدا مصريا وآخر إسرائيليا. ولم تعلن مصر وقطر اللتان تتوسطان في المحادثات عن أي تطورات بشأن أحدث جولة من المحادثات.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الأحد إن اجتماعا انعقد في الآونة الأخيرة بالدوحة ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أحرز بعض التقدم، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنهاء الحرب حتى الآن.
وأضاف أن حركة حماس مستعدة لإعادة باقي الرهائن الإسرائيليين إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة. لكنه أشار إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح باقي الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.
وكان المسؤول الإعلامي بحماس طاهر النونو قد قال يوم السبت إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، مضيفا أن الحركة تأمل في حشد الدعم لهذا العرض بين الوسطاء.
وفي حديثه خلال مؤتمر عُقد في القدس مساء الاثنين، قال الوزير الإسرائيلي ديرمر إن الحكومة لا تزال ملتزمة بتفكيك القدرات العسكرية لحماس، وإنهاء حكمها في غزة، وضمان ألا يُشكل القطاع تهديدا لإسرائيل مجددا، وإعادة الرهائن رافضا عرضا بهدنة مدة خمس سنوات قدمته حماس.

وقد نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع أن نتنياهو يعتزم إنهاء الحرب في غزة بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل موضحا أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى لإنهاء العمليات، مشيرًا إلى أن الحرب قد تتوقف قبل ذلك إذا ما تم تحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف أنه من غير المنطقي أن تستمر الحرب لأكثر من عامين.

واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس/آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير/كانون الثاني، قائلة إنها ستواصل الضغط على حماس حتى تُطلق سراح باقي الرهائن في القطاع. ويُعتقد أن ما يصل إلى 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أودى بحياة أكثر من 52 ألف شخص منذ ذلك الحين.