كاتس عن خطة اغتيال خامنئي: لو كان في مرمانا لقتلناه

تحركات المرشد الأعلى الذي لم يغادر إيران منذ توليه السلطة تخضع لأقصى درجات الأمن والسرية.

القدس - قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل كانت ستقتل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لو سُنحت لها الفرصة خلال الحرب بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية.

وصرح كاتس لإذاعة 'كان' الإسرائيلية العامة مساء الخميس "لو كان في مرمانا لقتلناه"، مضيفا أن الجيش "بحث كثيرا" عنه. وقال "فهم خامنئي ذلك، فذهب إلى أعماق الأرض، وقطع الاتصال مع القادة... وبالتالي لم يكن الأمر ممكنا"، موضحا لقناة 13 الإسرائيلية إن إسرائيل ستوقف محاولات اغتياله لأن "هناك فرقا بين ما قبل وقف إطلاق النار وما بعده".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين الجانبين إنه "لا يمكن السماح ببقاء" خامنئي بعد أيام من تقارير أفادت عن رفض الولايات المتحدة مخططا إسرائيليا لاغتياله، لكن عبر إذاعة كان، نصح كاتس خامنئي بالبقاء داخل غرفة محصنة.

وأضاف "يجب أن يتعلم من نصرالله الذي بقي لفترة طويلة في غرفة محصنة" متحدثا عن الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني الذي قتلته إسرائيل في هجوم ضخم على بيروت في سبتمبر/أيلول 2024. وتخضع تحركات المرشد الأعلى الذي لم يغادر إيران منذ توليه السلطة، لأقصى درجات الأمن والسرية.

واغتيال المرشد الأعلى الإيراني يعني القضاء على رأس الهرم في السلطة الإيرانية. وهو "الولي الفقيه الذي يعد فعليًا قائد إيران مدى الحياة"، وفقا لمجلس العلاقات الخارجية. إذا حدث مثل هذا الاغتيال، فإنه سيؤدي إلى تداعيات كبيرة ومعقدة.

وخامنئي هو شخصية محورية في النظام الإيراني واغتياله سيخلق فراغًا كبيرًا في السلطة. وعلى الرغم من أن هناك عملية لتعيين خليفة له، إلا أن هذا قد يؤدي إلى صراع داخلي على السلطة بين الفصائل المختلفة، وقد يسفر عن زعيم أكثر تطرفًا.

ويرى خبراء أن أي محاولة لتغيير النظام في إيران قد تخاطر بانهيار الدولة بالكامل، وهو "سيناريو يمكن أن يؤدي إلى تقسيم إيران وإحداث صدمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وقد تؤدي وفاة خامنئي إلى إشعال صراعات عرقية ومطالبات من جماعات انفصالية ترى في ذلك فرصة.

واغتيال الزعيم الأعلى في ايران قد يُنظر إليه على أنه تصعيد كبير جدًا، ويمكن أن يؤدي إلى "ضمان حرب إقليمية" بدلاً من "خطر حرب إقليمية". وقد يؤدي ذلك إلى رد فعل إيراني عنيف وغير متوقع.

وقد يؤدي وصول خليفة جديد إلى تغييرات في السياسات الداخلية والخارجية لإيران ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه التغييرات نحو الأفضل، فقد يتولى الحرس الثوري الإسلامي السيطرة ويسلك اتجاهات مختلفة.

وقال كاتس  إن إسرائيل حافظت على تفوقها الجوي فوق إيران وأنها مستعدة لتنفيذ هجمات جديدة، مضيفا "لن نسمح لإيران بتطوير سلاح نووي وتهديد إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى".

وفي مقابلته مع القناة 12، أقر كاتس بأن إسرائيل لا تعرف مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران، لكن ضرباتها الجوية دمّرت قدراتها لتخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أنه "لم يكن الهدف تحييد المادة نفسها"، متحدثا عن اليوانيوم المخصب.

ويشكل تأثير الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني موضع نقاش، فقد أشارت تقديرات استخباراتية أميركية مسربة إلى أنها أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني أشهرا، في حين قال كاتس ومسؤولون إسرائيليون وأميركيون آخرون إن الضربات دمرت منشآت نووية إيرانية رئيسية وإن إعادة بنائها قد تستغرق سنوات.

واحتفلت كل من إسرائيل وإيران بالنصر في الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران. وأدت الضربات الإسرائيلية على إيران والتي بدأت في 13 من الشهر ذاته إلى مقتل 627 مدنيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة في طهران. أما الهجمات الإيرانية على إسرائيل فأودت بحياة 28 شخصا، بحسب الأرقام الرسمية.