رحمة رياض وحسين الجسمي يحتفيان بالموسيقى العربية في المغرب

المطربة العراقية والفنان الإماراتي يسافران بجمهور أسبوع موسيقى الدار البيضاء في رحلة فنية آسرة.

الدار البيضاء (المغرب) - حلق عشاق الموسيقى العربية، السبت، برحلة فنية آسرة خلال أمسية مؤثرة قدّمتها المطربة العراقية رحمة رياض والفنان الإماراتي حسين الجسمي ضمن فعاليات النسخة الأولى لأسبوع موسيقى الدار البيضاء.

وأمام جمهور غفير من الدار البيضاء الذي حج لمشاركة هذه اللحظة من الاحتفال والتواصل الفني، اعتلت رحمة رياض خشبة المسرح مرتدية قفطانا مغربيا أصيلا في أول ظهور لها بالمغرب.

وقدمت رياض لجمهورها الذي أبهرته بحضورها المتألق وصوتها القوي، مجموعة مختارة من الأغاني التي تمزج بين التراث العربي الكلاسيكي والأغاني الشعبية المعاصرة والألحان المغربية المتجددة.

واستطاعت النجمة العراقية خلق جو مفعم بمشاعر الترحيب، داعية الحضور للغناء والرقص معها، فعليا كان الشعور واضحا طوال حفل "لا كازابلانكايز"، الذي تحول في أمسية واحدة إلى مسرح كبير للوحدة الثقافية.

وأعربت رحمة رياض، في تصريح صحفي، عن سعادتها بتقديم حفلها الأول في المغرب والذي كان بمثابة "حلم تحقق"، مشيدة بكرم جمهور الدار البيضاء واستقبالهم الحار والعفوي، مشيرة إلى الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها من طرف عشاق الفن العربي الأصيل.

وأكدت أن هذا الحفل سيبقى من أبرز محطات مسيرتها الفنية. كما عبرت عن تعلقها بالثقافة المغربية، مبدية إعجابها بعدد من الفنانين من قبيل أسماء لمنور وحاتم عمور وزينة الداودية، معربة عن رغبتها في التعاون معهم مستقبلاً، لافتة إلى رغبتها في تقديم أغاني مغربية باللهجة الدارجة لأول مرة أمام الجمهور، وهي لغة تعلمتها بفضل أصدقائها الفنانين المغاربة.

وتواصلت الأمسية مع حفل الفنان حسين الجسمي الذي أسر الجمهور بصوته العميق وجاذبيته الطبيعية، حيث أدى الفنان، الذي هو من نجوم الموسيقى على الصعيد العربي، أشهر أغانيه، مقدما عرضا مليئًا بالأناقة والعاطفة والعطاء.

وألهب الفنان حماس الجماهير على خشبة هادئة وراقية، بأداء وصلات غنائية شهيرة بتناغم تام مع الجمهور الذي ردد معه ترانيمها. وفي أجواء دافئة تجمع بين الأجيال، شكّلت هذه الأمسية، المخصصة لثراء التراث الموسيقي العربي، إحدى أبرز فعاليات هذه الدورة الأولى من المهرجان.

ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب الفنان الإماراتي عن امتنانه للترحيب الذي حظي به من قبل الجمهور المغربي، مؤكدا أن لكل زيارة للمملكة بعدا عاطفيا خاصا بالنسبة إليه.

وقال "سعيد اليوم بلقاء إخوتي وأخواتي وأحبائي هنا في المغرب. هذا البلد الرائع، الغني بالقيم، يستحق التقدير والاحترام"، مشيدًا بتنظيم هذه الدورة الأولى من المهرجان.

كما استحضر إحدى أبرز لحظاته في الدار البيضاء، كاشفًا عن دعوته عددًا من نزلاء دور الرعاية الاجتماعية السابقين لحضور حفله، مضيفا "لقد كانت لحظة مؤثرة للغاية. أردت أن أقدم لهم، كما هو الحال بالنسبة إلى الجمهور، لحظة من الفرح والحب".

وتواصلت فعاليات الدورة الأولى لـ"أسبوع الموسيقى للدار البيضاء" الذي تنظمه NRJ Maroc، إلى غاية التاسع والعشرين من يونيو/حزيران الجاري بفضاء "لاكازابلانكيز"، من خلال برنامج متنوع يمزج بين الموسيقى، والسينما، والرياضة، وألعاب الفيديو، والتبادل الثقافي.