مراكز جديدة لمؤسسة محمد الخامس ترسخ قيم التضامن في المغرب

العاهل المغربي الملك محمد السادس يوجه بوضع المراكز الجديدة رهن إشارة الفئات الأكثر احتياجا.
تدشين 13 مركزا جديدا ستقدم خدمات في مجالات الصحة والتكوين المهني للشباب

الرباط - تعكس توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بوضع عدة مراكز دشنتها المؤسسة خلال الآونة الأخيرة، رهن إشارة السكان الأكثر احتياجا، العناية الملكية بهده الفئات، في إطار مقاربة تهدف إلى ترسيخ الحس التضامني، في وقت تشير فيه تقارير دولية إلى أن المملكة تشكل نموذجا يحتذي به في هذا المجال.

ويشير تدشين مراكز جديدة في مدن وأقاليم مختلفة إلى حرص المؤسسة على توسيع نطاق خدماتها لتشمل أكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة، خاصة في المناطق المعوزة والنائية.

ويقيم هذا الإنجاز الدليل على الجهود الهادفة إلى تكريس مبدأ القرب والتضامن الذي تضعه المؤسسة في صلب عملها، ويضمن وصول الدعم والرعاية إلى مستحقيهما أينما كانوا.

وتقدم المراكز الجديدة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن خدمات في عدة مجالات من بينها الصحة والإعاقة والتكوين. ويأتي افتتاح هذه الوحدات بتعليمات ملكية، مما يؤكد أن العمل الاجتماعي والتضامني يحتل مكانة محورية في الأجندة التنموية للمغرب، لا سيما وأن الملك محمد السادس يولي اهتماماً خاصاً لتحسين ظروف عيش الفئات المعوزة، ويحرص على ترسيخ قيم التضامن والمواطنة الفاعلة في المجتمع.  

وأوضحت المؤسسة في بيان أن "الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة"، مضيفة أنها "تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو - مهني للشباب"، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتعد هذه المراكز أدوات فاعلة في محاربة الفقر والحد من التفاوتات الاجتماعية، من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليم والتكوين المهني والدعم الاجتماعي لفائدة الفئات الهشية، بهدف تحسين ظروف عيشها وتمكينها من فرص أفضل، مما يعكس التزام الدولة المغربية بتحقيق العدالة الاجتماعية.

وبحسب المصدر نفسه فإن الإنجازات الجديدة في هذا المجال تشمل ثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان.

وأفادت المؤسسة بأنه سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5.85 مليون درهم، ما من شأنه أن يرفع عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى 6 مراكز من أصل 12 وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني.

كما سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال  ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز.

وأفاد المصدر نفسه بأن مدينة العروي ستشهد تأسيس مركز جديد لتصفية الدم بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي.

ويتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون والحسيمة وبني ملال، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة.

كما ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة من بينها مهن لحام المعادن والمهن الفلاحية ومهن الكهرباء والإلكترونيات والسياحة والصناعة التقليدية، في خطوة تهدف إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات مطلوبة في سوق الشغل.

ويأتي توسع عمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطار النموذج المغربي للتضامن الاجتماعي القائم على الحكامة الرشيدة وتعبئة الموارد الوطنية، سواء كانت حكومية، خاصة، أو عبر مساهمات المواطنين كما أنها تجسد الالتفاف الشعبي حول المبادرات الملكية الإنسانية والتنموية.