حماس تعلن الرد بالإيجاب على مقترح هدنة في غزة
واشنطن - قال مسؤول فلسطيني مطلع اليوم الجمعة إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" سلمت ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة إلى الوسطاء مضيفا أنه إيجابي وينبغي أن يساعد في التوصل إلى اتفاق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في وقت سابق أنه من المرجح معرفة رد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة خلال 24 ساعة بينما لا تزال الحركة تبحث المقترح مع بقية الفصائل.
وقبل ذلك قال ترامب إنه يريد "الأمان" لسكّان غزة، في وقت يستعدّ فيه سيّد البيت الأبيض لاستقبال نتنياهو الأسبوع المقبل للدفع باتّجاه وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمّر.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير/شباط ، قال الرئيس الأميركي "أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهمّ"، وتابع "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم".
وكانت حماس أعلنت الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار وأنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من ذلك.
وقالت في بيان "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء" مؤكدة أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي".
والأربعاء، قالت الحركة إنها تتعامل مع هذه الجهود "بمسؤولية عالية"، وتجري "مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء (مصر وقطر) من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".
وأضافت أن الوسطاء "يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول إلى اتفاق إطار يفتح الطريق أمام بدء جولة مفاوضات جادة".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخميس، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال اجتماعه في واشنطن مع نتنياهو، الاثنين المقبل.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين لم تسمهم، قولهم إن "ترامب يعتزم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار الاثنين المقبل، خلال اجتماعه مع نتنياهو".
ترامب يعتزم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اجتماعه مع نتنياهو
وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بقطاع غزة بـ"الموافقة" على إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وشدد على أن تل أبيب "وافقت" على مقترح الوسطاء الأخير، و"تنتظر رد حركة حماس".
والأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن هناك "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
والخميس، صرحت مصادر فلسطينية مطلعة بأن "حماس" تتجه نحو الموافقة على مقترح تبادل الأسرى، "لكنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد".
ومرارا أكدت الحركة الفلسطينية استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
لكن نتنياهو، الذي يُحاكم محليا بتهم فساد، يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط في صفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب، بدعم أميركي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.